شهادتي لله

الإمام في أم درمان .. أحسنت الحكومة!

 (1)

الاستقبال الشعبي الكبير الذي قابلت به الجماهير من أعضاء حزب الأمة وكيان الأنصار ومن عامة الشعب، الإمام “الصادق المهدي” فور عودته للبلاد عصر أمس بأم درمان، يؤكد أنه زعيم له قدره.. ووزنه.. وتأريخه وقواعده العريضة على امتداد السودان، مهما حاول البعض التقليل من شأنه وشأن حزبه.
بلادنا في حاجة إلى أحزاب كبيرة، إلى زعماء ذوي حكمة ورأي ووجود حقيقي وسط الناس.
لسنا في حاجة إلى (100) حزب، مسجل أو غير مسجل، فالعبرة ليست بالتسجيل، العبرة بالوجود.. والفعل والتفاعل .. والتأثير والقدرة على التغيير.
وكما قلت أول أمس هنا، نحتاج أن نوقر كبارنا في السياسة السودانية، أن نحترم رموزنا، لأن الخروج على القيم والأعراف، والتمرد على النسق الاجتماعي والسياسي الذي ربط عقد بلادنا ووحد أعراقها، وزاوج قبائلها، ومزج ألوانها ولغاتها عقوداً من الزمان، يعني انهيار كيان الدولة، وتلاشي وجودها.
الإمام “الصادق المهدي” قيمة سياسية محترمة، لا بد أن نحافظ عليها، ونقدرها حق مقدارها، اختلفنا أو اتفقنا معه في الرؤى والأفكار والمشروعات السياسية.
مرحباً بك مجدداً في بلدك بين أسرتك.. وسط أهلك.. وجماهيرك.

 (2)

وقد أحسنت رئاسة الجمهورية بترحيبها الكريم بعودة السيد “الصادق”، وهذا مما يصب في مصلحة التوافق الوطني المنشود، التوافق العام الذي يضفي أجواء الأمن والسلام الاجتماعي بين مكونات مجتمعنا السوداني، وهذا أفضل للدولة من التوافق على قسمة مقاعد في حكومة تحمل اسم الوفاق الوطني.
بيان الترحيب من الرئاسة مبادرة سياسية محترمة.

 (3)

كما أن ترحيب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني المهندس “إبراهيم محمود” بعودة الإمام “الصادق” والتأكيد على أنها دفعة للعمل السياسي الكبير الذي يمضي في مسار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وما أسفرت عنه من تعديلات دستورية مهمة، خطوة سديدة ومقدرة.
ولا بد أن تقطع قيادة الحزب الحاكم شوطاً إضافياً ولا تكتفي بالترحيب الإعلامي بزعيم حزب الأمة، بل تزوره في داره، في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تلقي بظلالها السياسية على المشهد، تمهيداً لحوارات أعمق وأصدق بين الطرفين.
جمع الله صفوف أهل السودان وآلف بين قلوبهم.. إنه نعم المولى ونعم الودود.   
جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية