مرحباً بك عزيزاً.. سيدي الإمام
{ يعود زعيم حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” إلى البلاد يوم غد (الخميس) بعد هجرة امتدت لنحو ثلاث سنوات، مفارقاً مسار الحوار الوطني الذي كان أول المرحبين به والمشاركين فيه.
{ بعودة السيد “الصادق” يعود لحزب الأمة قائده، ولكيان الأنصار إمامه، ولأم درمان أحد أبنائها البررة، وللسودان رمز من رموزه الكبار ونجومه السوامق.
{ نحتاج أن نوقر كبارنا في السياسة السودانية، نوقرهم ونحفظ لهم مقاماتهم السامية، فمحاولات التقليل من شأنهم وتسفيه آرائهم والنيل من كرامتهم، لا تنقص من قدرهم شيئاً، ولكنها تؤكد وضاعة من يتجاسر على أصحاب المقام الرفيع.
{ نختلف معهم في المواقف، ونتأدب في تقديم النصح وإرسال الملاحظات، وجلّ من لا يخطئ، وحده من لا يسهو، وعلا من له الكمال، لكننا نظل نبقي للكبار في السودان- وهم قلة- مقاعدهم الوثيرة فوق رؤوسنا، وإلا ضاعت بلادنا إذا ضاع الكبار، وتقسّموا شعبنا شيعاً وطوائف (مسلحة) كما حدث ويحدث في العراق، سوريا، لبنان، اليمن وليبيا.
{ لأن الإمام “الصادق المهدي” رجل حكيم وقائد وطني ومفكر ديمقراطي، ولأن السيد “محمد عثمان الميرغني” زعيم الاتحاديين.. قطب صوفي يمسح سوءات السياسة بأذكار الصوفية، ويجعل السلم خطه ومنهجه المستديم في الحياة، فقد ظلت بلادنا آمنة مستقرة حتى في أحلك ظروف المواجهات الحربية بين الحكومة والمعارضة، لأن (الكبار) يوقفون الزحف فجأة ويغلبون العقل على العواطف. (No).. كما قالها “الصادق” لضباط وجنود جيش الأمة بمن فيهم ابناه عام 1999، عندما زرعوا المتفجرات في بعض نواحي الخرطوم، فعادوا وفككوها..!!
{ لا يحدث هذا إلا في السودان، ولهذا ينبغي أن نحتفظ.. ونحافظ على هذه القامات الوطنية المديدة، بغض النظر عن مخرجات الحوار الوطني، أو نتائج تشكيل الحكومات، ستمضي الحكومات يوماً إلى خانة النسيان، ولكن تبقى للوطن قيمه الراسخة جيلاً بعد جيل، تبقى له أصوله الأخلاقية التي لا تقدر بثمن في بورصة الشعوب ومدخرات الأمم.
{ مرحباً بك سيدي الإمام “الصادق المهدي” في بلدك.. عزيزاً بين أهلك.. كريماً وسط كرام.. تنتظرك (البقعة).. “أم درمان” بشوق ولهفة.. تزغرد لفارسها العائد وتستعيد ذكرى الفتح الكبير على يد جدكم “المهدي الإمام”.. إنه يوم النصر والتحرير.. يليق بعودتكم الميمونة.. فقد تعاليتم على المحن والإحن.. وعفوتم.. وصفحتم صفحاً نبيلاً لصالح الوطن الكبير.. وهذا فعل الأكرمين وسلوك الأئمة.
{ حللت أهلاً ونزلت سهلاً.. سيدي الإمام.