السفير المصري لـ(المجهر): الحديث عن تنسيق مصري للإطاحة بحكومة السودان عارٍ من الصحة
الخرطوم – نزار سيد أحمد
كشف السفير المصري بالخرطوم “أسامة شلتوت” لـ(المجهر) عن تحقيقات تجريها الأجهزة العدلية في مصر بشأن مزاعم بحصول أعضاء ما اصطلح عليه بحركة (حسم) الإرهابية التي تبنّت اغتيالات وتفجيرات في مصر في الشهور الماضية على دعم من السودان وبعض الدول، في وقت تمسك فيه بالخوض في أي تفاصيل إضافية، واكتفى بالقول: (التحقيقات جارية ولا نريد أن نستبق القضاء المصري وسننتظر الانتهاء من التحقيقات حول الاتهامات التي تمس أمن مصر). وأردف ” هناك قنوات يتم التخاطب بها بين قيادتَيْ البلدين.
وتبرأ “شلتوت” من الاتهامات التي أثيرت مؤخراً بشأن تنسيق مصري مع بعض الدول لخلق بلبلة في السودان والإطاحة بالنظام القائم الآن، معتبراً ما أثير عارٍ من الصحة وباطل يكذبه واقع الحال من نمو تجاري متبادل بين الدولتين وفتح المعابر. وزاد بالقول :” العلاقات بين البلدين آخذة في التطور” ونبَّه إلى كل تلك المخاوف سيتم تناولها في القنوات المعنية بين البلدين. وزاد: “استقرار مصر هو استقرار السودان، وحول تزمر وحنق مصر من قرارات رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، قال السفير المصري: (هذا غير صحيح)، منوِّهاً إلى أن القيادة السودانية على علم بالتحركات المصرية وإثارتها لقضية العقوبات المفروضة على السودان في كافة اللقاءات التي جمعت قيادتها بنظرائهم في الإدارة الأمريكية، مستشهداً بما وصفه بالتعاون بين وفدَيْ السودان ومصر في المحافل الدولية، سيما في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، ومضى قائلاً:” عندما تنمو العلاقات تظهر بعض الإشكالات التي تعتري مسار العلاقة وبالإرادة يمكن تخطيها. إلى ذلك أبدى “شلتوت” استياءً من مهاجمة بعض الإعلاميين السودانيين لمصر وإطلاقهم للاتهامات، داعياً إياهم بالنأي عن ذلك المسلك.