قصة الشاب باسل (ابتسموا مثلي) .. للكبار فقط (2)
يعاني من مرض (cerebral plsy) نتيجة خطأ طبي
المجهر – خالد الفاضل
هذه قصة “باسل علي” شاب سوداني في الثانية والعشرين من العمر، مصاب بمرض (cerebral plsy) وهو مجموعة من الاضطرابات والاختلالات التي تصيب الجهاز العصبي وتؤثر على وظائف الخلايا الدماغية، نتيجة لخطأ طبي من الطبيبة التي أشرفت على ولادته. يحكيها لكم بنفسه ويحدثكم عن كيف أن الإيمان والحب هما القوة التي يستمد منها الصبر على المرض.. ويحكي لكم عن حب الوالدين لأبنائهما وتضحياتهما من أجلهم، وكيف أن والديه كافحا من أجل أن تعود إليه العافية .. ولكن حكم القدر وإرادة الله لا تتبدل ..فمرض “باسل” ليس له علاج.. في المساحة التالية اتصلت (المجهر) بشقيقته “سالي علي” فزودتنا بفيديوهات مسجلة يحكي فيها “باسل” قصته مع المرض عن طريق جهاز خاص للتحدث عبر الكمبيوتر، سنوردها لكم على حلقات.. فماذا قال “باسل” وما هي قصته؟.
بعد أن شخَّص مرضي بأنه cerebral) plsy) أبي وأمي التشخيص كان بالنسبة لهم مفاجأة بالرغم من أنهما لاحظا أن ابنهما لم يكن يفعل بعض الأشياء مثل الأبناء الآخرين، ولكن قالوا مع مرور الزمن سوف يعود لطبيعته، تشخيص cerebral plsy))، هذا أكد ما توقعاه. ابنهما “باسل” يعاني من مشكلة.. المشكلة التي لا تذهب مع الوقت، كان لا يهم إذا تفاجآ أو توقعا، ولكن كلمة
cerebral plsy كانت صدمة. الدكتور كان يتكلم، ولكن أبي وأمي، كانا مخدرين من الصدمة..لو كانا يعرفان أحداً كان يعاني من (cerebral plsy) من قبل ربما كانت عقولهما سوف تتصور كيف أن هذا المرض أثَّر على هذا الطفل أو الشخص، ولكن كل هذا كان جديد بالنسبة لعائلتي، شيء جديد لم تتعرض له من قبل ..الصدمة كانت قاسية على أمي وأبي، في تلك اللحظة كان عقل كل منهما يجري، توقف أبي، ظل يردد من فضلك ليس طفلي، ليس ابني الصغير هذا ليس ما يحدث لي ..هذه ليست حقيقة من فضلك ليس طفلي ..لكن هذه كانت الحقيقة، أبي قال خذوا روحي وأعطوها لابني لا أريد أن أعيش لأراه في ألم يعاني منه في حياته .. يا الله ساعده وخذني أنا.. بعد الصدمة أمي وأبي دعيا الله تعالى أن يحميني ويبعد عني كل آلام، بعد ذلك قررا أن يحاربا لأجلي ويجدا لي الحل في الشفاء ويفعلان ما بوسعهما ليحمياني من المرض .. أمي وأبي كانا يجب عليهما أن يتعلما لغة جديدة.. الأطباء، الممرضون مختصو العلاج الطبيعي والاختصاصيون الاجتماعيون يتكلمون معهم بكلمات ذات صلة بـ (cerebral plsy) مجموعة من المصطلحات كان يجب أن يتعلماها، بالمختصر كانت حاجة كبيرة ليتعلماها، لكن فعلا ذلك بكل سعادة لأن تعلم المصطلحات والبحث عن علاج كان هو الأمل الوحيد، وهذا الأمل موجود لليوم.. لقد قابلا مجموعة كبيرة من أكبر الأطباء من جميع أنحاء العالم ومنهم بروفيسور “دروف” في مستشفى “رينبو” التي تقع في الولايات المتحدة الأمريكية- كلفورنيا، وكل الأطباء أجمعوا أن مرضي ليس له علاج، ولكن إيمان أمي وأبي بالله، أكبر من كل شيء، أبي حارب لنجتمع بأكبر الأطباء في جميع أنحاء العالم، وكانت هناك علاجات، منها العلاج الطبيعي مساجات معينة، علاجات بالدلفين وتكنولوجيات متنوعة..كل ما هو له علاقة بمرض أبي كان يبحث عنه ليجلبه لي، إلى اليوم هو يحارب من أجلي ولم ولن ييأس أبداً، بعد هذا كله أنا مثل ما أنا، لم يتغيَّر شيء في حالتي. العلاج الوحيد الذي يؤمن به أبي وأمي هو الإيمان بالله والحب، نعم، هل تصدقون أن الإيمان بالله والحب هما كانا علاجي، نعم، لم يجعلاني امشي ولا أتكلم جسداً، ولكن أنا روحي تمشي وتتكلم مثلكم .. أنا آسف لا أستطيع أن أكمل، عيوني تحرقني سوف أكمل قصتي في الفيديو القادم، رسالتي لكم اليوم لو عرفتوا أي شخص يعاني من مرض معيَّن، أو ليس بالضرورة أن يكون شخصاً مريضاً ..شخص يهمكم أمره حاربوا من أجله بقوة، سوف تجدون الحل بالإيمان بالله والحب، صدقوني لا تحتاجون النقود لتعطوا حبكم الصافي لذلك الشخص.
أحبكم جداً ابتسموا مثلي.