ربع مقال
مرحباً ماما أمريكا!
خالد حسن لقمان
.. عكست الفرحة التي طلت على وجوه الرسميين السودانيين فور إعلان الرئيس “أوباما”رفع العقوبات الاقتصادية على السودان مدى الضغط الذي مارسته هذه الدولة الضخمة على السودان خلال العشرين عاماً، الماضية، وأن شعر البعض بشيء من الأسف تجاه هذه الفرحة (العارمة) باعتبارها جاءت بعد (عصرة) جابت (زيتنا)، إلا أن المعسكر الآخر يرى أن ما تم يعد انتصاراً ليس (لملاواة السودان وعناده)، بل لصبره وصموده أمام الإرادة الأمريكية الباطشة والظالمة.. وفيما اجتهد الجميع عقب صدور القرار لتقديم تحليل منطقي يبرر أهداف هذه الخطوة الأمريكية التي وضعتنا (في المراقبة) لمدة 6 أشهر بعد إنفاذ القرار منذ تاريخ صدوره، وذلك لضمان (مشينا على العجين وما نلخبطوش)، فقد جاءت رجاءات عدد من المسؤولين وعلى رأسهم “محمد عطا” مدير جهاز الأمن لأجهزة الإعلام المختلفة للترويج الإيجابي لهذا التطور الجديد في العلاقات مع أمريكا بما يعكس حجم ما يؤمله هؤلاء من نتائج مبهرة على البلاد في اقتصادها واستقرارها السياسي والاجتماعي، أيضاً ولا ندري ماذا نقول لك في هذا يا (ود عطا)؟ ولكنا وحتى لا تحسبنا من المحبطين نفتتح من أجلك هنا هذا الترويج ونهتف بملء صوتنا.. مرحباً ماما أمريكا.