اتجاه لتعزيز وفد التفاوض الحكومي بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان
كشف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم، عن اتجاه لتعزيز وفد التفاوض الحكومي الخاص بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بقيادات من أبناء المنطقتين، بعد أن نجحت الجولة الاستكشافية في حسم أمر انحصار التفاوض حول المنطقتين اعتماداً على مرجعية اتفاق السلام الشامل وما حواه من برتوكولات بعيداً عن ما يُسمى بقطاع الشمال للحركة الشعبية.
وأمَّن أمين الإعلام على عدم أهلية قطاع الشمال في التفاوض باعتباره تنظيماً يتبع لدولة أجنبية ولا يمتلك الجدية أو الإرادة السياسية لتحقيق السلام أو الاهتمام بقضايا المنطقتين، وأقر في الوقت ذاته بحجم التأثير الكبير لحسم الملف الأمني مع دولة الجنوب الذي يقوم بفك الارتباط سياسياً وعسكرياً بحركات التمرد في المنطقتين على حسم الملف وتسريع إنفاذ البرتوكول الخاص بالمنطقتين، وقال إن ربط إنفاذ اتفاق النفط بحسم هذا الملف وفر إرادة سياسية وحالة اضطرار غير معهودة وغير طبيعية تدفع حكومة الجنوب لتجاوز وحسم بقية الملفات العالقة خلال الجولة القادمة وتحقيق تسوية شاملة .
وحول علة ربط اتفاق النفط بمدى زمني قال من الطبيعي ألا تكون مثل هذه الاتفاقات مفتوحة بلا سقف زمني وهذا التحديد بغرض إعطاء فرصة لطرفي الاتفاق لإعادة التقييم وفقاً للمستجدات على مختلف المناحي. كما استبعد أمين الإعلام صدور قرار بالعفو عن حملة السلاح في المنطقتين من المتمردين في الوقت الحالي، وقال أن مثل هذا يمكن أن يأتي في إطار الاتفاق على التفاصيل بعد التوافق على القضايا المطروحة والتوصل لتسويات فيها.