رسائل ورسائل
{إلى د.”كمال إسماعيل” وزير الدولة بالخارجية: فقدت البلاد وزير دولة مميز جداً ولم تكسب موقعاً في منظمة معنية بمكافحة الجراد الصحراوي في القرن الأفريقي، تحاول لعب دور سياسي لكن الفشل يلازمها دوماً.. هل الترشيح لهذا الموقع فكرة بريئة أم شيء آخر.
{إلى د.”التجاني سيسي”: المنصب يكبر بعطاء من يشغله.. سواء كنت في داخل القصر أو في مجلس الوزراء، فإن عطاءك السياسي والتنفيذي هو ما يحدد من هو “التجاني سيسي”.
{إلى د.”جبريل إبراهيم” رئيس حركة العدل والمساواة: لقد تمزقت هذه الحركة بين يديك وفقدت بريقها.. ومواقعها العسكرية.. ودورها السياسي.. والمبادرة والمبادأة.. انشق عنها المؤسسون والمقاتلون وآخرهم “أبو بكر حامد نور” الذي لولا جهده لما كانت حركة العدل والمساواة… ليس في الوقت متسع ولا بعد المشيب صبا.. أقبل على التسوية وأحفظ ما تبقى من حطام الحركة وساهم في خروج المعتقلين من السجون وضع البندقية التي انتهت في دارفور وأصبحت سلعة فاسدة ومنتهية الصلاحية.
{إلى المهندس “إبراهيم محمود” نائب رئيس المؤتمر الوطني: أصبح تعديل هياكل الحزب وأماناته ضرورة قصوى.. طغى على قيادة الحزب الآن في الأمانات والقطاعات التنظيميون على حساب السياسيين.. المرحلة القادمة تتطلب تقديم السياسيين لواجهات الحزب والاحتفاظ بالتنظيميين في تخصصاتهم، ولكن لسان الحزب المبين ضرورة تمليها طبيعة المرحلة.
{إلى الأستاذ “مهدي إبراهيم” رئيس الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني: أنت خطيب وسياسي له تجارب طويلة وأصبحت من شيوخ الحركة الإسلامية، ولكن منصب رئيس الكتلة البرلمانية لا يليق بك.. للنواب قضايا اجتماعية واقتصادية ومشكلات إيجار بيوت.. وتعليم طلاب وعلاج بالمستشفيات وهي مشكلات لا يشعر بها أمثالك ولا يسعى لحلها من هو في مقامك، لذلك حرياً بك التنازل عن هذا الموقع الذي يستحي بعض النواب منك ويحترمون تاريخك ولكنهم يشعرون ببعدك عنهم.
{إلى مولانا “أحمد هارون” والي شمال كردفان: أنت صاحب حلول غير تقليدية بعد أن تم تحويل المعلمات في مرحلة الأساس لدايات فإن المعلمين أيضاً ينتظرون حلاً لمشكلاتهم، فلماذا لا يعين البعض في وظيفة مأذون للزواج.. ويعين البعض في وظيفة مؤذن وأئمة في المساجد ليجمع المعلمون كل المهن في الريف.
{إلى د.”عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: رغم المصاعب والحفر والدفن الظاهر لكل صاحب بصيرة وعقل نجحت الدورة المدرسية حتى الآن، من حيث التنظيم والإدارة واستضافة الوفود والصرف عليها، أما فنياً فلا يزال الوقت مبكراً لتقدم لنا دورة بحر أبيض لاعبين في كرة القدم وشعراء وفنانين.
{إلى “محمد طاهر أيلا” والي الجزيرة: الآن هدأت العاصفة والتزام قيادات الحزب بتوجيهات القيادة المركزية وتبقى مسؤوليتك في جمع الصف ورتق الفتق والعفو والصفح، لأن زعيم القوم لا يعرف الحقد.. لا يختلف اثنان بالسودان في نجاحك.. ومثل ولاة كثيرين تتقمص أرواحهم دكتاتوريات ولكن كثيراً من هؤلاء يمارسون الدكتاتورية الناعمة إلا “أيلا” يمارس دكتاتورية خشنة مثل جبال وهضاب البحر المالح.
{إلى قيادة حزب المؤتمر الوطني: حتى يأتي على رأس وزارة الشباب والرياضة وزير يفرق بين الكاف والفيفا ويميز بين كرة المضرب وكرة السلة، ومتى يعين وزيراً للثقافة يكتب الشعر.. ويغني من “صديق سرحان” (ناس معزتنا ما بنريد غيرهم) وله علاقة بالمسرح والسينما.. ويقرأ لـ”شكري المنجوت”.. و”محمد صادق” وله رؤية حول تطوير المسرح.. وأخيراً لماذا لا يأتي على رأس الداخلية ضابط شرطة وعلى وزارة الصحة اختصاصي باطنية وفي وزارة الثروة الحيوانية راعي وليس طبيباً بيطرياً أو سياسياً مستوعباً في عباءة الحزب الحاكم.