أخبار

رسائل ورسائل

{إلى “محمد حاتم سليمان” نائب رئيس المؤتمر الوطني: انقشعت الغُمة وفاضت دموع الحبان جداول تعبيراً عن وشائج وقربى وعواطف، وهم صفوة من الشباب الذين ينظرون إليك بشيء من القداسة ويرفعونك لمقامات “خالد بن الوليد” أو “الوليد ابن عبد الملك” وآخرون ساءهم أن تنشر صور “محمد حاتم سليمان” في صفحة الجريمة بالصحف، وأنت في المقام الرفيع.. طالبوا شخصك بالتنحي حرصاً عليك ودرءاً للشبهات، ولكنهم ليسوا خصوماً.. ولا منافسين يعرفون سبيل مسارك نحو قيادة ولاية الخرطوم، والذين حملوا ملفات التلفزيون إلى المحاكم هم الذين كانوا معك في المركب الذي لا يغرق.. ليسوا شيوعيين ولا جماعة “ياسر عرمان” التي تحمل السلاح ولا أنصار “عبد الواحد محمد نور”.. هم أيضاً على جباههم أثر السجود ويهتفون في حشود ولاية الخرطوم، هي لله هي لله.. ولذلك الانتصار في ساحة التقاضي والبراءة لا تبرر الانتقام وقديماً قال الإمام “الشافع” إن أدبرت الدنيا عن امرئ سلبته محاسن نفسه.
{إلى الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: ماذا هناك.. عرفت منذ 27 عاماً بالاتزان السياسي والنأي عن اللعب الخشن مع الآخرين، يضعك أغلب السودانيين في جهة حمائم الإنقاذ بعيداً عن صقورها الجوارح.. ربما تغيرت أشياء وتبدلت قناعات، أو انزلق لسانك لهتر وشتائم تليق بغيرك ولا تليق بـ”كاشا” العفيف النظيف.. ولكن للمرء لحظات ينزلق فيها حصاد اللسان على ثوب ضيفه أو جليسه.. مراجعة حديثك الأخير ضرورة وفرض عين يمليه عليك منهجك.. أما السلطة فأمرها بيد الواحد الأحد إن شاء سخر للشيوعيين أو البعثيين بلوغها.. وليس ذلك على الله ببعيد.
{إلى الفريق “عصمت عبد الرحمن” وزير الداخلية.: أحداث “نرتتي” الأخيرة ومقتل أعداد كبيرة من المواطنين على يد قوات مجهولة كما وصفتها الحكومة، يمثل وصمة عار في بدايات هذا العام، وأفضل خدمات تقدمها الحكومة لخصومها من المتمردين حينما تفشل في حماية المواطنين، وعندما تستحي من قول الحقيقة وتنسب أفعالاً مشينة ترتكبها جماعات معروفة للمجهولين.. المسؤولية الأخلاقية تقتضي إصدار وزارة الداخلية لبيان تفصيلي عن الأحداث، وذلك لأن الأمن الداخلي هو مسؤولية الشرطة أولاً وأخيراً.
{إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب حزب المؤتمر الوطني: أصبح حلفاء الوطني وشركاؤه في السلطة بعدد الحصى.. ولكن يبقى الوفاء ضروري لأهل العطاء أمثال د.”أحمد بلال عثمان” الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي كلما عصفت بالإنقاذ العواصف تصدى بشجاعة لمن يقترب منها.. بل ظل “بلال” يتقدم قيادات المؤتمر الوطني في المنافحة والمدافعة عن الحكومة.
{إلى مولانا “أحمد هارون” والي شمال كردفان: أعلنت حكومتك من قبل افتتاح المائة كيلو الأولى من طريق بارا أم درمان في نوفمبر.. ثم تأجلت زيارة النائب الأول ليوم 19 ديسمبر ثم صمت الجميع عن موعد افتتاح المائة الأولى من كيلو مترات الطريق الذي ينتظره غرب السودان من بارا وحتى الجنينة.. ولكن متى يشاهد السوداني الإسفلت الأسود يتمدد في رمال جبره الشيخ وأم قرفة والصويقع وحتى فتاشة!!
{إلى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”: تنازل مصر عن تيران وصنافير للسعوديين لأصحاب الحق قرار شجاع جداً.. ومهم لإطفاء بؤر الصراع العربي حول الحدود والجزر.. ولكن متى تصدر سيدي الرئيس “السيسي” قراراً بوقف استيطان المصريين في “حلايب” السودانية والاعتراف بأنها سودانية أرضاً وشعباً ومثلما مصر في حاجة لدولارات ونفط الخليج فهي أكثر حاجة للسودان كبقرة حلوب للاقتصاد المصري من العلاج وحتى التعليم واللجوء السياسي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية