مركز "كارتر": الاجتماعات مع الحكومة والمعارضة حددت أرضية السلام بالسودان
الخرطوم – المجهر
قال مركز “كارتر” للسلام الذي يرأسه الرئيس الأمريكي الأسبق “جيمي كارتر”، إن الاجتماعات الأخيرة التي نظمها لأعضاء من الحكومة والمجتمع المدني والمعارضة، أتاحت الفرصة لمساعدة الأطراف في تحديد أرضية مشتركة في عملية بحثهم عن السلام، وأعلن المركز أنه سيطلع المشاركين في تلك الاجتماعات على النقاط الرئيسية التي برزت أثناء الجلسات.
وكان فريق مركز “كارتر” أجرى في الخرطوم لقاءات مع مسؤولي الحكومة ممثلين في مكتب رئيس الجمهورية والبرلمان والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات، فضلاً عن لقاء مشاركين في عملية الحوار الوطني وآخرين، وقال المركز في بيان أمس (الخميس)، إن الاجتماعات أتاحت الفرصة لمساعدة جميع الأطراف في تحديد أرضية مشتركة في عملية بحثهم عن السلام، وقال نائب رئيس برامج السلام في مركز “كارتر” “جوردان ريان” إن “المركز لا يتخذ أي موقف بشأن قضايا محددة في موضوع النزاع، بل يحاول المساعدة في إيجاد مجالات للاتفاق بين جميع الأطراف”. وأضاف “نحن محايدون وبالتالي لا ننحاز إلى أي طرف”، وأوضح أن الاجتماعات نظمت كوسيلة لمساعدة جميع الأطراف في البحث عن نقاط توافق في الآراء خلال عملية البحث عن السلام المستدام، مضيفاً “لقد أستمعنا وتعلمنا الكثير خلال الاجتماعات، وسوف نطلع المشاركين على النقاط الرئيسية التي برزت أثناء الجلسات”، وذكر أن الوفد السوداني طلب من الرئيس “كارتر” أن يطلعه على أفكاره حول كيفية دفع عملية السلام بالبلاد وتحسين العلاقات الأمريكية السودانية، بما في ذلك معالجة موضوع العقوبات الدولية، وأشار إلى أن “كارتر” عبّر عن اعتقاده بأن إنهاء الصراعات الجارية في البلاد من خلال مفاوضات سلام جوهرية، من شأنها أن تسهم في تحقيق سلام دائم بالسودان وإقامة علاقات أفضل مع المجتمع الدولي.
والتقى فريق من مركز “كارتر” في ديسمبر الماضي، مسؤولين من الحكومة والمعارضة، كل على حده، وذكر المركز أن الاجتماعات ليست جزءاً من الوساطة الرسمية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي. وأشار الفريق إلى أن “الاجتماعات استقصائية صممت لبدء التعرف على النقاط المشتركة وسط الأحزاب السودانية الرئيسية”.