رأي

المشهد السياسي

الاعتصام دعوة بلا سند
موسى يعقوب
ما تزال الأسافير والكيبوردات ناشطة في الدعوة إلى الاعتصام والبقاء داخل المنازل احتجاجاً واعتراضاً على بقاء النظام الحاكم.. رغم ما أصاب التجربة السابقة من فشل وعدم تحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
والدعوة تتكرر اليوم وقد حدد لها التاسع عشر من هذا الشهر والتحديات أمامها كثيرة.. فالدولة وأجهزة الحكم في كل مقاماتها بدأت جاهزة للتصدي للدعوة للاعتصام التي ليس وراءها من يقف وراءها غير من يرسلون الرسائل ويوهمون العامة بالأخبار الزائفة والمختلقة. ومنها خبران كانت لهما صلة بحراك السيد رئيس الجمهورية الخارجي.
ذلك أنه وهو يشارك في مؤتمر عربي أفريقي بإحدى الدول الأفريقية، بث خبر وفاته لتهيئة المناخ وتعظيمه للدعوة للاعتصام.. وقد كان خبراً زائفاً تم نفيه في حينه وصبت عودة السيد الرئيس معافىً ونشطاً للبلاد الزيت على نار الدعوة الفاشلة؟
مرة أخرى، وقد أشار السيد الرئيس لذلك بنفسه وهو يخاطب جماهير ولاية كسلا قبل يومين، أشاعت الجماعة صاحبة الدعوة للاعتصام وقد غادر السيد الرئيس البلاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في رحلة عمل أن الرجل قد (شرد).. خوفاً من نجاح الدعوة للاعتصام والعصيان..!
وذلك أيضاً ما لم يتحقق بل عاد السيد الرئيس ومارس كثيراً من نشاطه وحراكه السياسي الداخلي والخارجي على الصعيد الدبلوماسي، وكان في ذلك إنجازاً كبيراً منه مدينة المعلم الطبية وافتتاح بعض المناشط الخاصة بالقوات والشرطة، ثم زيارته الأخيرة لولاية كسلا التي استقبل فيها استقبالاً جماهيرياً كبيراً، وافتتح هناك بعض مشروعات التنمية.
لقد ذكرنا هذا في إطار ما يتسم به من يقفون خلف الدعوة للاعتصام – وهم مجهولوا الهوية – بصناعة الأخبار وتلفيقها والكذب على الرأي العام الذي يعملون على ضياع مصالحه.. ولا بد أنه الآن قد كشف ذلك.. الشيء الذي يحول بينه وبين تلقي الأخبار والدعوات للعمل الاعتراضي والاحتجاجي الذي يرمي إلى تشويه سمعة النظام، بل إسقاطه كما يطمحون ويتطلعون.
إن الاعتصام وإسقاط النظام من هذه الجماعات الإسفيرية ومن خلفها دعاوى بلا سند أخلاقي أو وطني وعليه فقد بات لازماً كشفها وكشف ألاعيبها، فالوطن لا يبنى أو يقوم على (الضلالات).
ويسعد المرء جداَ أن هذا الأمر قد بات الآن في وعي أهل السلطة والرأي العام بشكل عام، فقد أصبحت هذه الظاهرة في حساب الجميع وإدراكهم مما يقول بأن التاسع عشر من هذا الشهر (ديسمبر 2016م) سيكون آية الفشل الكبرى والخلاص من المعارضة مجهولة الهوية والمصدر..!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية