ربع مقال
اعيدوا لـ”حسين خوجلي” أم درمانه..!!
خالد حسن لقمان
.. لا اعتقد أن هنالك صحفي أو إعلامي في الساحة يمكن أن يدَّعي بأنه قدم كامل تجربته الإعلامية، هكذا، كاملة للإسلام السياسي والحركة الإسلامية السودانية بمثل ما يمكن أن يصرخ بذلك الأستاذ “حسين خوجلي” في وجه الجميع، وذلك سواءً بجهد إعلامي وصحفي مباشر.. كلمة كلمة وسطر سطر ولقطة لقطة ثم مشهد مشهد، وبرنامج ممتع وسهرة لها إيقاعها.. أو عبر رفد التجربة بالبلاد عامة بكوادر إعلامية متميزة .. وكثيرون من قيادات الإعلام ونجومه يقرون الآن وبفخر بأن تجربتهم كان أصلها كفكرة ثم متنها كعطاء ومنتوجها كثمرة عبرت من بين جلباب هذا الرجل الضخم الذي لا زال حديثه إذا تحدث هو الأعذب والأعمق فكراً وثقافة ومعرفة بأحوال هذا البلد من أم درمانه التي يعشقها وإلى بوادر غربه وتجليات شرقه وشموخ شماله ودفء وسطه.. ولعل أخطر ما يمثله “حسين خوجلي” الآن أنه بذاته وفعله يمثل نضج التجربة الإعلامية (للجماعة وللعامة وللخاصة) بأكملها، بل وبتفاصيلها التي علَّم الآخرين كيف يحترمونها ليخرج الكل منها حلو المذاق.. جميل الوجه واللون والرائحة.. أيها السادة أنتم أمام “حسين خوجلي” بألوانه التي غسلت يوماً درن البعض وبنبالها التي حطت على رأس من (ناضل) ليوقف الزاحفون ويقصي فرسانهم .. إنها دعوة لإعادة قراءة ملف (المتهم) “حسين خوجلي” ومن ثم إعادة أم درمانه الحرية والجمال.