نقاط فقط
{ أخيراً حقق المفاوض الحكومي انتصاراً كبيراً وحصل على رسوم عبور لبرميل النفط الجنوبي الواحد بـ(25) دولاراً أمريكياً أي ما يعادل مائة وخمسين جنيهاً سودانياً مقابل أي برميل يمر عبر الأراضي السودانية، ولما بلغ إنتاج الجنوب من النفط (350) ألف برميل فإن خزانة “علي محمود” موعودة بمبلغ (9) ملايين دولار يومياً من عائدات البترول، وغداً يطوي الوفد المفاوض ملف الأمن والحدود وتصمت أصوات (البنادق) وينقذ الوفد الأرواح من الهلاك، شكراً لـ”إدريس” والفريق “عبد الرحيم” وبقية الوفد الذي به نباهي ونفتخر، ونضعه في حدقات العيون نحن الشعب المغلوب على أمره، الباحث عن الطمأنينة من الخوف والفزع.
{ قطع الدكتور “عبد المحمود أبّو” الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار الطريق أمام الدكتورة “مريم الصدق المهدي” الداعية عبر التواصل مع الآخرين لجعل مسجد الأمام عبد الرحمن بودنوباوي يقود المواجهة مع النظام، وأن يصعد لمنبر المسجد ويستغله الديمقراطيون واليسار العريض والمتمردون ومن شايعهم بسوء حتى يوم الدين.. الإمام “أبّو” أعلن استقلالية منبر المسجد ونظافته من (روث) السياسة، ورفض سكان ودنوباوي إحالة الحي الوادع إلى ساحة عراك مع السلطة، ولكن هل يصمد “عبد المحمود” في موقفه أم تستخدم “مريم الصادق” نفوذها داخل الأسرة (المهدوية) وتهزم توجهات “أبّو” لصالح تيّار المعارضة الليبرالية وشباب الـ(فيسبوك) الذين رموا بأعقاب (سجائرهم) في صحن مسجد الأمام عبد الرحمن (أبو جلحة نور أم درمان).
{ قال “كمال عبد اللطيف” وزير المعادن إن وزارته استجلبت من جنوب أفريقيا أجهزة (استخلاص) حديثة لمعدن الذهب كبديل للزئبق الأبيض؛ لتقليل مخاطره الصحية والبيئية، وأن الجهاز الحديث (يستخلص) (60%) من الذهب بينما لا تتجاوز نسبة (استخلاص) الزئبق الـ(30%) وفجر عبد اللطيف مفاجأة بإعادة استخلاص الذهب من المناجم القديمة لمصلحة أصحابها وليس الحكومة.. مفاجأة الوزير ودخول الأجهزة الحديثة يضاعف إنتاج الذهب لـ(10) أطنان في أي منطقة أنتجت من قبل طنين.
{ اليوم يواجه الهلال مباراة صهبة أمام أهلي شندي أو نمور نهر النيل، ولكن الهلال الذي لم يرهبه جمهور الترجي، ولم يرتعد من إستاد الكلية الحربية بالقاهرة، ولم يخش الوداد البيضاوي ومازمبي واسيك العاجي، لن ينال منه أهلي شندي مهما تنمر أو استأسد.. صحيح أن هزيمة الهلال اليوم أو تعادله ستكتب نهاية مشواره في البطولة؛ لأن منافسه المريخ لن يجد صعوبة في نيل نقاط شندي ذهاباً وإيابا، ولكن كرة القدم أحياناً (تعاند) وتمنح قلبها لمن لا يستحقها، ويكفي شيلسي الذي أطاح ببرشلونة ونال كأس أوروبا.
{ ليس كل مؤيد للتفاوض ووقف إراقة الدماء وحفظ الأنفس من الهلاك مؤيداً لقطاع الشمال أو من الراكعين بأبواب عرمان والساجدين تحت أحذية “الحلو” و”عقار”، ولكن دعاة تغبيش وعي الناس لهم في التحريف والتجريف خبرات ومواهب، ولكن النائحة الثكلى ليست كالنائحة الأجيرة يا أخي د. “سعد أحمد سعد”.