رسائل ورسائل
{ إلى “أميرة الفاضل” أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني: إذا كان التقارب بينكم والشيوعيين الصينيين قد بلغ مرحلة التعاون الإستراتيجي وتبادل الزيارات والمنافع والابتسامات، فمتى يقترب حزب المؤتمر الوطني من الشيوعيين السودانيين الذين هم أقرب إليكم من الماركسيين الصينيين؟؟ ولماذا لم يلتفت شيوعيو الصين لبني جلدتهم (فكرياً) في السودان حينما كانوا في ضيافة إسلامية الخرطوم؟!
{ إلى الدكتور “فرح مصطفى” وزير التعليم بولاية الخرطوم: هل سحب تصاديق مدرستين خاصتين بسبب عطلة منحها المسؤولون عن تلك المدارس لمدة ثلاثة أيام للتلاميذ، أيام إعلان الإضراب، هو قرار سياسي أم تربوي؟؟ وهل منح التلاميذ إجازة يعني المشاركة في الاعتصام؟؟ ولماذا يعاقب تلاميذ صغار بخطأ اقترفته إدارة المدرسة؟ ولماذا سيدي الوزير تفسر الوزارة قرار تعطيل الدراسة بسوء نية؟! وكثير من الأسر منعت أبناءها من الذهاب للمدارس خوفاً من تبعات ما قد يحدث.. لن نسأل من حيث المبدأ عن حق المواطنين في الاعتصام قانوناً، لأن القانون في بلدي تعلو عليه السياسة.
{ إلى النائب البرلماني “علي أبرسي”: المطالبة بحل الحكومة وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلاد لا تشبه رجل أعمال حصيف وسياسي خلفيته “اتحادي ديمقراطي”.. ظل يعيش في فضاء الحرية والتعددية.. وهل الحكم العسكري تزدهر فيه التجارة أم تضمر وتتفاقم الأزمات؟!
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية: بعد أن قال الرئيس إن التعامل مع الرئيس الأمريكي “ترامب” أسهل كثيراً من التعامل مع الآخرين، أصبح هذا الحديث مفتاحاً و(قولة خير) من قبل الخرطوم لتطبيع كامل مع الإدارة الأمريكية إن هي قبلت بعربون الزواج المنتظر.
{ إلى “محمد شريف” رئيس نادي هلال كادوقلي: يشعر كثير من أبناء النادي وأهل كادوقلي أن ناديهم تم اختطافه منهم في رابعة النهار الأغر.. تم إبعاد “جلال كادقلي” و”صبري الحاج” و”إدريس تقي”.. وأصبحت إدارة النادي تنظر إلى أهل الحق بعين (السيد).. لا بد من مراجعة علاقة إدارة هلال كادوقلي الحالية، برواد النادي وقدامى اللاعبين الذين حملوا راية هذا الفريق جيلاً بعد جيل.
{ إلى د. “أحمد المجذوب” رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: الصورة القاتمة التي رسمتها للواقع الاقتصادي في البلاد.. ووضعية البنوك أنت أول المسؤولين عنها.. منذ متى خرجت من دائرة صناعة القرار الاقتصادي؟ ومن ظل يطوف بين المالية وبنك السودان وشركات الاتصالات غير د. “أحمد المجذوب”!!
{ إلى “الحاج وراق” القيادي المعارض: لأول مرة أشعر بالإشفاق عليك وأنت تتواضع جداً في الإطلالة عبر (العربية) و”الهندي” يوجه للمعارضة الصفعات، وأنت حائر ما بين التبشير بثورة لم تكتمل شروط قيامها، ومواجهة هجمات “الهندي”.
{ إلى الأستاذ “مالك طه” رئيس تحرير (المستقلة) الجديد: حمداً لله على السلامة.. الاستغناء عنك في (الرأي العام) لا يعني إلا تقديرات إدارية خاصة بالصحيفة، لأن مثلك لا يقدح أحد في قدراته ومواهبه، وقد خطفتك (المستقلة) قبل أن يجف مداد قرار الاستغناء عنك من قبل إدارة (الرأي العام)، وليس رئيس تحريرها.
{ إلى الدكتورة “مريم الصادق” نائب رئيس حزب الأمة: إذا كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منحتك حق دخول قطاع غزة لحضور مؤتمر (فتح) فقد سبقك عرب من “السادات” حتى “بن علي”، ، وحتى بين السودانيين فقد كانت “تراجي مصطفى” أول من أسس جمعية للصداقة السودانية الإسرائيلية.