الديوان

مدرب أهلي شندي " الكوكي": لا نخاف من الهلال وأفضل لاعبي الأهلي نيجيري!!

في إطلالة رمضانية ثبتت (المجهر) عدستها على شخصية وضعت بصمات قوية ومؤثرة على كرة القدم السودانية، إلى جانب أنه ضيف ذي (ثقل) ووشائج مع أهل السودان، فتونس الخضراء لها قلب ينبض بين جوانح السودانيين، منذ جامع القيروان والمؤرخين العظام، والروض العاطر، وأبو القاسم الشابي، والصفاقسي والنجم الساحلي وسيدي بوزيد والبوعزيزي. 
أنه مدرب فريق نادي الأهلي شندي، التونسي “محمد الكوكي” الذي بلغ بالفريق الشاب لأول مرة في تاريخه مراحل متقدمة في مسابقة كونفيدرالية الإتحاد الأفريقي وأخذه إلى دور المجموعات، فإلى الدردشة:
من أنت.. بعض سيرتك؟
أنا (محمد الكوكي) من تونس، متزوج ولدي بنتان وتقيم أسرتي هناك.
وماذا عن  رمضان؟
إنه شهر فضيل ومثل كل المسلمين أتفرغ فيه للعبادة والصيام أكثر خاصة، لكنه مع ضغط العمل قد يشعر الإنسان أنه مقصر في واجباته الدينية، لكنني بجانب العمل  وقراءة القرآن أتابع المسلسلات الدينية، وأخرج أحياناً ليلاً للترفيه في بعض منتزهات ومطاعم الخرطوم.
وبين تونس والسودان.. هل ثمة فروق رمضانية؟
لا اختلاف يذكر، خاصة في عادات رمضان، مثل تبادل الزيارات وحتى بعض الوجبات، ورغم سكني في الفندق وتناولي للإفطار مع أفراد الطاقم الفني المكون من مدرب الحراس المصري ومساعده مدرب اللياقة والطبيب التونسي إلا أنني أعرف الكثير عن العادات السودانية في رمضان.
المائدة السودانية الرمضانية.. أحصي لنا طيباتها؟
ليس لدي فكرة كبيرة عن المائدة الرمضانية السودانية، لكن في شندي يأتي إلينا الشنداوية بالبليلة والعصيدة والدمعة والعصائر، أعجبني جداً عصير الحلو مر والكركدي والتبلدي.
نعود إلى المنشط.. متى بدأت التدريب؟
في سن مبكرة، منذ أن كان عمري ( 27 سنة)، أنا (أستاذ) تربية رياضية وأدرس في المعهد الإعلامي للرياضة والتربية البدنية (بقصر السعيد) وحاصل على درجة الماجستير في التدريب تخصص كرة قدم بجانب دراستي للعلوم، ونلت درجة (الأجازاليف) وهي أعلى درجة في (الكاف) يحصل عليها المدرب وذلك من خلال الكونفدرالية.
محطاتك خارج تونس؟
السودان، هو أولى محطاتي، والأهلي شندي هو أول نادٍ أشد إليه الرحال من تونس، لكنني دربت عدداً من الفرق التونسية بالدوري الممتاز.
كرة القدم فقط.. أم هناك رياضيات أخرى مارستها؟
السباحة، أعشق حاجة اسمها السباحة، وأمارسها الآن في رمضان بمسبح “التصنيع الحربي” حيث معسكر النادي.
التدريب والاستعدادات.. أليست قاسية في رمضان؟
 صحيح التدريب ولعب المباريات خلال رمضان شيء صعب، لأن عطاء وتركيز اللاعب سيكون أقل بكثير، لكننا نحاول أن نتأقلم مع هذا الوضع، وحرصنا شديد جداً على النظام الغذائي في هذا الشهر الكريم، وعلى اللاعبين أن يحافظوا على تناول وجبات الفطور والعشاء والسحور والالتزام بالبرنامج الغذائي الموضوع لهم. 
بالنهار صايمين طبعا.. متى تتدربون؟
غالبا يبدأ من العاشرة والنصف مساء حتى الثانية والنصف صباحاً، ونتدرب بملعب الخارجية بكافوري، ومستعدون جيداً لمباراة الغد أمام الهلال.
كيف تقيِّم تجربتك مع الأهلي شندي؟
ممتازة بكل المقاييس، لقد كان مغموراً والآن أصبح من الفرق المعروفة عربياً وقارياً، وأخذ أبعادا كبيرة بوصوله لدوري المجموعات، ونحن مصرون على أن نصل إلى أدوار متقدمة.
والإعلام الرياضي السوداني.. كيف تراه؟
مقصر مع كل الفرق، عدا الهلال والمريخ، لكن الأهلي شندي فرض نفسه على الإعلام بتقديمه هذا المستوى الرفيع، حتى أصبح معروفاً على مستوى الإعلام الخارجي وبموقع (الكاف)، والاتحاد الدولي لكرة القدم أفرد مساحة مقدرة لحوارات مع لاعبي الأهلي شندي بجانب القنوات الفضائية (الجزيرة) والصحف التونسية والقطرية وغيرها.
ما تبقى لكم من مشوار.. كيف ستمضون فيه؟
المهمة ليست سهلة خاصة وان القرعة أوقعتنا في مجموعة الموت التي تضم الهلال والمريخ وانتركلوب، مجموعة صعبة جداً، لأن أهلي شندي ليست لديه إمكانيات هذه الفرق، ولا تجربتها وخبرتها، لكننا قادرون على المضي بالفريق خطوات نحو الأفضل.
هل ثمة مشاكل في نادي الشنداوية؟
أي نادٍ به إشكاليات، ولا أريد أن أخترق بيت الأسرار، ولن أتحدث عن مشاكل النادي في الإعلام احتراماً لهذا الكيان وللناس الذين عملت معهم.
حدثنا عن جمهور الأهلي شندي؟
الجمهور سعيد جداً بالتطور الكبير الذي حدث لفريقهم، وهم الذين أسهموا في ذلك،  ومن هنا أحيي هذا الجمهور المميز والمحترم.
خايفين من مباراة الهلال اليوم.. هل ترتعد فرائصكم؟
 على أي لاعب أو مدرب خواف أن يبقى في بيته، نعم نحن نحترم الهلال ولا نخاف منه، وفريقنا جاهز بدنياً ذهنياً، فلمَ الخوف؟ 
واللاعب السوداني.. هل يخاف أم يتهور؟
 اللاعب السوداني، يتسم في كثير من الأحيان بعدم الاهتمام، وفيه بعض السذاجة خاصة في عدم تنفيذ تعليمات المدرب والجهاز الفني ما يجعلهم يضيعون نقاطاً غالية ويهدرون فرصاً ثمينة.
من هو أفضل لاعبي الأهلي شندي؟
دون تحيز هو النيجيري الجنسية (مالك) الذي يلعب في محور الدفاع بجانب السوداني المخضرم (حمودة بشير).
وفي الختام.. قل ما لم نسألك عنه يا “كوكي”؟
أنا وفريقي نخوض تجربة ناجحة آمل أن تتواصل، حتى نأتي بالكأس ونحقق البطولة، وقد كان حواري مع (المجهر) ممتعاً، أشكركم عليه. 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية