نائب الرئيس: اهتمام الدولة بالصحة ضاعف من ميزانية القطاع إلى (400%) في السنوات الأخيرة

قال إن الحكومة تسعى لتوطين العلاج بالولايات والمحليات
نيالا- عبد المنعم مادبو
قال نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” إن نشر الخدمات الصحية بالمحليات والقرى والفرقان أصبح الهدف الإستراتيجي للدولة، وأشار خلال مخاطبته ختام الاجتماع التنسيقي الثاني لوزارات الصحة بولايات البلاد، الذي استضافته حاضرة جنوب دارفور نيالا، أمس (السبت)، أشار إلى أن بموجب اهتمام الدولة بأمر الصحة تضاعفت ميزانية القطاع الصحي في السودان إلى (400%) في السنوات الأخيرة.
وشدد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة أن تضع الوزارات الولائية قضية الرعاية الصحية الأولية على رأس أولوياتها، مؤكداً أن توطين العلاج بالولايات والمحليات من الأهداف التي تسعى لتحقيقها الدولة لتقليل تحويل المرضى إلى الخرطوم، ووصف دعم العلاج بواسطة ديوان الزكاة والتأمين الصحي من وإلى الخرطوم وخارج البلاد بالكبير، وقال: (لذلك لابد أن نقلل هذا الدعم بتوفير المعامل والأطباء الاختصاصيين بالولايات)، وأضاف: (سنستمر في مشروع استبقاء الاختصاصيين في الولايات، والمعدات لتقليل تكاليف العلاج على المجتمع)، ووجه بضرورة الاهتمام بدور القابلات القانونيات وقال إن مرتباتهن لابد أن تكون أكثر أولوية من مرتبات الوزراء والولاية، وزاد: (هؤلاء هن الأساس وقبل كل شيء لأنهن يساهمن في خفض نسبة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة).
وذكر “حسبو” أن رئاسة الجمهورية تتبنى مشروع الدواء المجاني، وألمح إلى وجود تجاوزات من قبل البعض في أمر توزيع الدواء المجاني، وأشار إلى ولايات- لم يسمها- وجد عندها دواء مجاني بمبلغ (60) مليار مخزناً في رئاسة الولاية ولم يتم توزيعه، بالإضافة إلى أن هناك مناطق (بيعملوا فيه حاجات ما كويسة)- على حد قوله- وأبان أن تكلفة هذه الأدوية في الميزانية (160) مليون دولار في الميزانية الجديدة، لذلك لابد أن تهتم بتوزيعه الوزارات، ودعا إلى ضرورة فرض رقابة على توزيع هذه الأدوية.
ووجه “حسبو” بضرورة إنشاء مجالس لتنسيق العمل الصحي، وكشف عن مشروع في طور الدراسة لنقل العلاج المجاني إلى التأمين الصحي في العام “2017” حتى تتمكن الدولة من التحكم في توزيع هذه الأدوية لجهة أن التأمين الصحي مرتبط بمستندات ثبوتية لتفادي ذهاب هذه الأدوية لغير السودانيين.