رسائل ورسائل
{ إلى المهندس “مكاوي” وزير النقل: قرار خفض حمولات الشاحنات يصعب تطبيقه في الوقت الراهن.. لأن الشاحنات التي تجر من ورائها مقطورات أغلبها ملك للحكومة ولقواتها النظامية.. وهؤلاء بطبيعة الحال لن تستطيع قوة في الأرض إلزامهم بقرارات مجلس الوزراء.. بيد أن تطبيق القرار ينطوي على ظلم فادح وخسائر كبيرة على كل ملاك أساطيل النقل.. وتترتب عليه زيادة في الأسعار بسبب ارتفاع كلفة النقل.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية: هل انسحاب الدول من المحكمة الجنائية الدولية له أثره على قضية السودان التي أحيلت من قبل مجلس الأمن لتلك المحكمة وبذلك كان حرياً بالخارجية أن تقود معركتها مع الأصل وهو مجلس الأمن الذي أحال القضية للمحكمة وليست الظل الذي هو ملزم قانوناً بتنفيذ قرارات سلطة أعلى.. نعم المحكمة متحيزة وتفتقر للنزاهة والشفافية وقضاتها مطعون في ذمتهم ولكن سيدي الوزير “غندور” الأصل في القضية مجلس الأمن (الظالم).
{ إلى حزب المؤتمر الشعبي: المشاركة في حكومة الحوار الوطني مطلب لقواعد الحزب الذي ابتعد عن السلطة طويلاً ولم يحقق لنفسه كسباً يذكر.. وخاض غمار الحوار الوطني حتى بدأ كأن الحوار هو حوار الشعبي.. فكيف يبتعد عن المشاركة في تنفيذ مخرجات توصل إليها مع بقية القوى السياسية.
{ إلى “دينق ألور” وزير خارجية جنوب السودان: لماذا تصرف كل وقتك في قضية “أبيي” وتجعلها فوق انشغالات الجنوبيين الأخرى، من علاقات متدهورة مع الغرب واضطراب في أجهزة الحكم.. “أبيي” قضية محلية إذا ابتعدت عنها الأجندة الدولية يستطيع المسيرية ودينكا نوك الوصول لاتفاق بشأنها حتى بعيداً عن الخرطوم وجوبا.
{ إلى “محمد الحسن الميرغني” نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل): زيارة الرمز “أبو سبيب” بمنزله بالحارة (21) الثورة خطوة تكشف عن توجهات جديدة.. وإحياء لتراث قديم فالحزب الاتحادي الديمقراطي لا يعرف قادته الضغائن والأحقاد والمرارات في النفوس.. الاتحاديون يمثلون سجايا الشعب السوداني في العفو والطيبة.. والتسامح وتجاوز الصغائر لذلك خلافات الاتحاديين تذوب في لقاء تحت ظل شجرة نخيل بمسجد السيد “علي الميرغني” وجمع شتات وشعث الحزب مسؤولية كبيرة تقع على عاتقك أولاً.
{ إلى “صلاح أحمد إدريس” القطب الهلالي الكبير: أهلي شندي لا يمثل بديلاً للهلال نعم هو نادي الوطن الصغير وبفضلك أصبح منافساً حقيقياً للهلال، ولكن ابتعادك عن مجلس الهلال ورئيسه شيء والاقتراب من جماهير الهلال شيء آخر.. لن تنسى الجماهير العاشقة للأزرق الشامخ هلال 2007م الذي اقترب من نيل بطولة أفريقيا الأبطال وهزم المريخ من خلال التوالي الشهير.. فكيف لا تطالب الجماهير الوفية بعودة الحبيب الغائب والهلالي الذي لا يمتن على فريقه ويدفع في صمت بلا ضوضاء.
{ إلى معتمد محلية الخرطوم الفريق “أبو شنب”: لا يزال سماسرة العربات يحتلون شارع السيد عبد الرحمن ويغلقون الطريق الفرعية ويتسببون في الزحام المروري اليومي.. هل نفوذ هؤلاء السماسرة أقوى من سلطتك.. ولماذا فشلت كل محاولات نقل الدلالة من وسط الخرطوم؟؟
{ إلى “ياسر يوسف” أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطني: ما يقدمه الشاب “فضل الله رابح” من عطاء في التلفزيون القومي وعبر الصحف بالكتابة اليومية وفي الأسافير، لا يقدمه الجيش الجرار من موظفي أمانة الإعلام.. متى يجد شباب الوطني الإنصاف والتقدير.
{ إلى اللواء طيار “عبد الله صافي النور”: شكل المنبر الأسبوعي الذي كان يقام بمنزلك حضوراً في دفتر السياسة وفي صفحات الصحافة.. ولكن المنتدى بات في الفترة الأخيرة خاملاً.. وغشاه النعاس ودب في أوصاله الكبر والشيخوخة المبكرة ماذا هناك.. ولماذا تموت كل الأشياء الجميلة في بلادي في عز الشباب.