"مهاتير محمد": المسلمون لن يصبحوا إخوة طالما أن الاحتراب مستمر بينهم
قال إن التفسيرات الخاطئة قادت إلى الخلاف والتفرق إلى طوائف
الخرطوم ـــ محمد جمال قندول
قال رئيس منتدى كوالالمبور الفكري د. “مهاتير محمد” إن المنتدى بصدد مراجعة أمور العالم الإسلامي وبحث الأوضاع التي وصفها بالسيئة وتسود الأمة والدول الإسلامية، معترفاً ببعد الأمة الإسلامية عن الدين، مطالباً بضرورة العودة إلى القرآن الكريم. وأشار “مهاتير” خلال مخاطبته فعاليات الجلسة الافتتاحية لملتقى كوالالمبور الفكري بقاعة الصداقة أمس (الخميس) إلى وجود أخطاء في التفسير والممارسة العقائدية، مضيفاً بأن المسلمين لن يصبحوا إخوة طالما أن الاحتراب مستمر بينهم.
ودعا “مهاتير” إلى إنقاذ المسلمين واستعادة عظمة الحضارة الإسلامية، وإرساء الحكم الرشيد بالمعرفة التي افتقدت، بجانب تصحيح التفسيرات والتعاليم الخاطئة في الإسلام وتعزيز المعرفة في كل المجالات.
وأشار “مهاتير” بأن مخاطر التفسيرات الخاطئة هي التي قادت إلى اللبس والخلاف والتفرق إلى طوائف تحترب ضد بعضها بعضاً. وأضاف خلال حديثه بأن المسلمين ظلوا يشعرون بالدونية من الأوربيين وحتى اللحظة يشعرون بالنقص. واستغرب قائلاً: هؤلاء الأوربيون هم الذين استفادوا من كتبنا وعلمنا. وأضاف بأن الأمة الإسلامية لن تتقدم لطالما من يدافعون عنها هم الأعداء.
وطالب نائب رئيس منتدى كوالالمبور الفكري النائب الأول السابق “علي عثمان محمد طه” بتوسيع دائرة الشورى والحرية والمشاركة في المجتمع. وقال إن التجربة الإسلامية السودانية بعدد من الدول كانت محط النظر. وأردف بالبقول: أحسب أن المداخلات والحوار ستسلط عليهما أضواء، كاشفاً أنها تفيد في بسط التجربة