"أوباما" يهنئ "البشير" و"سلفاكير" علي اتفاق النفط
رحّب الرئيس الأميركي “باراك أوباما” بالاتفاق النفطي الذي وقع بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا الذي يضع حداً لنزاع أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين منذ إعلان استقلال جنوب السودان قبل عام.
وقال “أوباما”، في بيان صادر عن البيت الأبيض، (إن هذا الاتفاق يفتح الباب أمام ازدهار أكبر لشعبي البلدين)، مشيراً إلى أنه (يستحق رئيسا السودان وجنوب السودان التهنئة بهذا الاتفاق وبتوصلهما إلى تسوية في شأن موضوع بالغ الاهمية كهذا. إنني أرحب بجهود المجتمع الدولي الذي توحد لتشجيع ودعم الطرفين سعياً إلى حل).
وأعرب “أوباما” خصوصاً عن (امتنانه) للجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا “ثابو مبيكي”، الذي تولى وساطة بين البلدين، مشيداً بالاتفاق، داعياً إلى (تطبيقه فوراً لتقديم مساعدة إنسانية إلى الأشخاص في تلك المناطق). وأضاف: (أشجع الأطراف على الاستفادة من الاندفاعة الناتجة من هذا التقدم في محاولة لحل النزاعات المتبقية على الحدود والمسائل الأمنية)، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود من أجل (سلام دائم) بين السودانيين.
في الشأن ذاته، أعلن وسيط الاتحاد الأفريقي “ثابو مبيكي” أن السودان وجنوب السودان توافقا على تقاسم عائدات النفط، لافتاً إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في جنوب السودان.
وقال الرئيس الجنوب افريقي السابق، إثر اجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إن (الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط، لقد تم الأمر)، من دون أن يكشف تفاصيل الاتفاق. وأضاف (سيتم ضخ النفط) من دون أن يحدد أيضاً موعداً لذلك. وتابع (ما ينبغي القيام به بعد ذلك، اثر التوصل إلى اتفاق، هو مناقشة المراحل المقبلة، متى ستستعد الشركات النفطية لاستئناف إنتاج النفط والتصدير).
وأعلن وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا مع وفد جنوب السودان الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف السنة، تتعاون فيها الدولتان، بحيث تصبحان دولتين قابلتين للنمو والازدهار. ويأتي الاتفاق في جزأين؛ الأول يتعلق بدفعيات انتقالية، والثاني لرسم العبور.
وأشار الوفد، في بيان، إلى أن الطرفين قد توصلا لاتفاق كامل، تحت رعاية الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق “ثابو أمبيكي”، حول مسألة النفط والدفعيات المتعلقة به.
وأكد البيان أن الهدف من ذلك هو تقليل الأثر السلبي خلال هذه الفترة الانتقالية على اقتصاد السودان بفعل توقف إيرادات النفط المنتج في الجنوب، وفي ذات الوقت تتمكن دولة جنوب السودان من بناء الدولة الجديدة الوليدة وتطوير الخدمات الأساسية فيها.
وأشار البيان، الذي تلقته وكالة السودان للأنباء نسخة منه، إلى أن الجزء الثاني من الاتفاق يتعلق برسم العبور السيادي ورسوم الخدمات التي تشمل المعالجة المركزية في هجليج والجبلين والنقل عبر خطي الأنابيب، إضافة لخدمات ميناء التصدير.
وأعلن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة “دفع الله الحاج علي” أن الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” سيقدم تقريره الختامي حول تطورات العملية التفاوضية بين دولتي السودان وجنوب السودان، وما إذا كانت الدولتان أحرزتا تقدماً في الملفات العالقة من عدمه أمام مجلس الأمن في الثاني من سبتمبر المقبل.