مظاهرة في الكنغو تطالب بالانسحاب من الجنائية الدولية
الكنغو- وكالات
قاد الحزبان المعارضان الرئيسان في الكنغو، وهما الجبهة الوطنية وحركة النهضة (2020)، مظاهرة شارك فيها نحو (300) شخص في العاصمة برازافيل، لمطالبة الحكومة بالانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية في خطوة قد تسدد ضربة جديدة للمحكمة ومقرها لاهاي. وتشكو الدول الأفريقية منذ فترة طويلة من انحياز المحكمة الجنائية الدولية ضدها. وفي الشهر الماضي كانت جنوب أفريقيا وبورندي أولى الدول التي تخطر الأمم المتحدة رسمياً بنيتهما الانسحاب من نظام روما الأساسي، الذي أنشئت المحكمة بموجبه عام 1998. وأعلنت غامبيا أيضاً في الشهر الماضي أنها ستنسحب متهمة المحكمة بتجاهل “جرائم حرب” ترتكبها الدول الغربية، وأنها تسعى فقط لملاحقة الأفارقة. ويقول الحزبان: إن العضوية في المحكمة لا تتفق مع بند في دستور البلاد يمنع ترحيل مواطنين “لقوة أو منظمة غربية”. وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية، “باولو بينازا”، للصحفيين “هذا الإجراء في دستورنا يتناقض مع طريقة عمل المحكمة الجنائية الدولية، والتي تسعى إلى مطالبة الدول الموقعة بتسليم مواطنيها لأي سبب من الأسباب”. وسلّم الحزبان مذكرة إلى وزير العدل، “بيير مابيالا”، الذي قال إنه سيدرس الاقتراح قبل تقديم توصية للحكومة. وبدأت المحكمة الجنائية الدولية العمل في يوليو 2002 وتضم في عضويتها (124) دولة. ويعتبر المدافعون عن المحكمة طبقاً لـ”رويترز” الاتهامات بالتحيز ضد الأفارقة جائرة .