برامج الصباح في الفضائيات .. يخلق من الشبه أربعين.!
الخرطوم ــ المجهر
رغم الانتفاضة الكبيرة التي يشهدها الإعلام المرئي بالبلاد مؤخراً بزيادة أعداد القنوات ووصولها لأكثر من 17 محطة تلفزيونية، غير أنها لم تقدم حتى الآن خدمة إعلامية متكاملة عدا بعض الفضائيات التي تجتهد لتقديم شيء مختلف، ولكن ينقصها أحيانا الجرأة في تقديم ما قد يحسب لها مستقبلاً ضمن خارطة النجاحات.
وشهدت ساحة الإعلام التلفزيوني انضمام محطات مثل سودانية 24 وقناة الملاعب السودانية بجانب قنوات في انتظار بثها مثل أفريقيا العالمية والسودان دراما وغيرها.
(1)
ويلاحظ المواطن باستمرار التشابه الكبير في المعروض عبر هذه الفضائيات مجتمعة فأغلبها رغم اختلاف تراخيص بثها إلا أنها تبث برامج منوعات خاصة البرامج الغنائية مع التشابه الكبير حتى في نوعية البرامج المقدمة.
وتبرز أهم الإشكاليات التي يواجهها المشاهدون تكرار أفكار برامج الصباح بصورة كبيرة جداً خاصة في الفقرات مع اختلاف الأسماء فقط.
(2)
وتقدم قناة النيل الأزرق برنامج (بي إن أف أم الصباحي) وهو نظام برامج الإذاعة المرئية التي باتت إطلالة ثابتة عبر عدد من الفضائيات، وتشارك النيل الأزرق في هذه الفقرة قناة أم درمان ، التي تبث أيضاً برنامجاً مشابههاً لها في نفس الفكرة ، وهي (موجة أم درمان).
وتقدم قناة الشروق برنامجاً بعنوان (صباح الشروق) فيما تقدم فضائية أنغام برنامجاً بعنوان (الصحة والأسرة)، وتدور فقرات أغلب هذه البرامج في استضافة شخصيات من مختلف المجالات، بجانب قراءة أعمدة ومانشيتات الصحف.
وبحسب المراقبين فإن نجاح الإعلام لا يرتكز على كم القنوات وإنما المعروض .فحتى تنجح الفضائيات وتقدم خدمة إعلامية متميزة للمحطات عليها أولاً تقديم برامج مختلفة عن بعضها البعض.