عز الكلام
مهزلة الشروع في عدم الموضوع!!
أم وضاح
هل يجرؤ أحد منا أن يتخطى أسوار التفاؤل ويتاوق ولو من بعيد لبعيد لخطوة إيجابية وجادة تخطوها الأحزاب السودانية لنشعر أنها شريكة في الهم الوطني أو في الفهم الاقتصادي المفروض واقعاً وحقيقة على البني آدم السوداني، أنا شخصياً تضاءلت مساحات الانتظار في دواخلي لمستقبل سياسي مستقر تساهم في صناعته الأحزاب السودانية، وما عاد لدي (باركنج) أركن فيه أي حزب أو أحسن الظن في أنه سيحسن قيادة هذا الحراك أو عنده استعداد لبلوغ نهايات وغايات السباق!!
حتقولوا لي ليه هذه النظرة الضبابية، أقول ليكم لأنه ببساطة لا يمكن وغير معقول أن يتنادى الحادبون والصادقون لممارسة رفع أثقال الراهن السياسي بكل ما فيه من جراحات وثارات ومغالطات و(مماحكات)، وبعضهم يمارس لعبة جر الحبل بكامل الاستهتار واللا مسؤولية، ولا يهمه إن وقع الطرف الآخر وكسر سنونوا! حتقولوا لي من هؤلاء أقول إن الشد والجذب الذي يدور الآن في أروقة حزب الأمة مسبباً حالة من التهتك لنسيج الحزب (المرقع) وهو شد وجذب وتدافع كالذي يفعله الأطفال لهواً وعدم تقدير للمسؤولية، هو أكبر دليل على الفوضى التي نتحدث عنها فيعني شنو حزب حدادي مدادي يختلف على مراسم استقبال زعيمه المتواجد خارج البلاد وهو أصلاً الاحتفال في شنو؟ والمراسم لشنو؟ والرجل خرج لموقف سياسي حاول أن يجعل له طول فترة وجوده بالقاهرة مسوغاً ومبرراً وسبباً، وحتى الآن لا أظن أن أحدهم قد استوعب هذا السبب وهذا المبرر والمسوغ لفترة الغياب، ولنفترض أن الرجل يريد لفت الأنظار لعودته، فهل هو محتاج لهذا (الشو) الذي تكون له اللجان واللجان نفسها يختلف عليها لتسبب بدورها انقساماً واختلافاً في الحزب! يا جامعة الخير عليكم الله قولوا كلام غير ده! فمن ينتظر أو يتوقع أن عودة “الصادق المهدي” ستكون سبباً في تماسك الداخل الوطني فهو واهم والرجل بشائر عودته تسببت في تصدع أركان حزبه شخصياً المختلف على تكوين لجنة كل مهمتها (تظبيط) الاستقبال من كلمات ترحيب وعربات ومايكروفونات، وبالكثير كده ندوة سياسية تذكرنا بأيام السندكالية!! أمال يا أخوانا لما يبقى الموضوع فيه منصب رئيس وزراء ووزارات وولايات ومحليات حيصل شنو؟؟ سؤال لا أود الإجابة عليه حتى لا أرسم الصورة التي هي أكثر سواداً وبؤساً من الآن.
في كل الأحوال هذا هو للأسف حال الأحزاب التي يعتقد البعض أنها البديل الأنسب والأفضل، وأنها هي من ستقودنا إلى النعيم والخير والرفاهية وهي في الواقع تفشل حتى في التوافق والتواثق على لجنة استقبال عمرها ساعات كل مسيرتها وحراكها يبدأ من ودنوباوي حتى شارع المطار، أقصى مجهودها في كيف تحشد الأنصار لاستقبال الإمام يا أخوانا الجماعة ديل جيبوا ليهم “محمد حاتم” يوريهم حاجة!!
{ كلمة عزيزة
لأول مرة في حياتي أدخل مستشفى “مكة” للعيون أمس والمستشفى مليء بالبسطاء من أهلنا رجالاً ونساءً وأطفالاً ومعظمهم إن لم يكن جميعهم يجرون العمليات بشكل مدعوم من المستشفى الخيري، حدثني مدير المستشفى عن الصعوبات التي تواجههم في جلب الدواء وبعض المعينات اللازمة لإجراء العمليات. أعتقد أن المستشفى والعمل الذي يقوم به يستحق أن يتدافع إليه أهل الخير، وتخيلوا أن كل واحد ساهم بأن يستعيد أحدهم نور عيونه فأي عمل أعظم وأبرك من ذلك.
{ كلمة أعز
تحدى الوزير السابق “عبد الباسط سبدرات” في سياق دفاعه عن التعليم في عهد الإنقاذ، تحدى نواب البرلمان بأن يقف أحدهم ويذكر عشرة أبيات من معلقة “امرئ القيس”، وطبعاً لم ولن يقف أحد ليذكر بيتين، ناهيك عن عشرة. ليس المشكلة أخي “سبدرات” مش في التباهي باستعراض المعلقة، أنا أتحداهم أن يذكر أحدهم عشرة مخرجات فيها فائدة ونفع من هذا المجلس منذ لحظة انعقاده الأولى، عشرة أبيات دحين ما عصرت عليهم؟؟