الديوان

بكل الوضوح

 (اس تونتي) (فورة) بلد في شاشة غشاشة
عامر باشاب
 

{ قناة(سودانية 24) الفضائية (اس تونتي فور) دخلت إلى حلبة المصارعة الفضائية بزخم إعلامي وإعلاني كثيف  ومن أجل الوصول إلى أكبر نسبة جماهيرية قامت بضم من تظن أنهم كانوا وراء نجاح الفضائية السودانية الأكثر مشاهدة (النيل الأزرق).  { (سودانية 24) بعد (الكثافة الإعلانية والترويجية) التي ركز القائمون على أمرها لكسب الشهرة والانتشار عبر الإبهار على حساب ترسيخ الفكرة هي الآن تسير نحو بؤرة الفشل.. خاصة بعد أن وعي الجمهور الذي كان يعيش تحت تأثير خدعة (الفورة الترويجية) ووهم (الخط الاقتصادي) تفاجأوا بعدم وجود برامج ذات قيمة ومضمون ومعظم الموجود عبارة عن برامج باهتة ولا تأثير لها ولم تأت بإضافة جديدة مفيدة.
{ وحتى برنامج (حال البلد) الذي حاول عبره الأستاذ “الطاهر حسن التوم” أن يحاكي حال البرامج الحوارية (التوك شو) (المثيرة للجدل والنقاش) التي انتشرت مؤخراً في الفضائيات المصرية لم يكن بالمستوى الذي توقعه الناس خاصة بعد الترويج الإعلاني (الفات الحد) 
{ و”الطاهر” بسيطرته على كل مفاصل الفضائية من حيث فريق الإعداد ومقدمي البرامج والمصورين واختيارهم من المقربين له ومحاولاته المتكررة للهيمنة على الحوار مع الضيوف وإصراره على إظهار نفسه في صورة المحلل والخبير  السياسي وتوظيف برنامجه لظهوره والترويج لنفسه أكد بأنه مهوس فقط  بحب الظهور.
وبما أن (سودانية 24) خلت من الكفاءات وافتقدت للمعايير المهنية  لذلك نرى أن الجمهور الذي سعت لاستقطابه وجذبه عبر الإبهار البصري لم ينتقل من كونه جمهور مستقبل إلى محطة الجمهور المتفاعل والدليل على ذلك أن غالبية هذا الجمهور لم يعد يتوقف لحظة عبر الريموت عند هذه المحطة الخاوية خاصة بعد أن وعى (للفورة الترويجية ) و  تفاجأت بغياب الأفكار البرامجية المبدعة التي يمكن التفاعل معها مما أدى إلى فشلها الذريع والسريع .
{ وضوح أخير:
{ نقول للسيد “ياسر يوسف” وزير الدول بالإعلام ليس وحدك من تفاجأت بانحراف (سودانية 24) عن مسارها فالجميع تفاجأوا وصدموا بحال شاشة غشاشة فقدت الاتجاه وليس لها خط واضح أو رسالة تسعى لتوصيلها .
{ معقولة بس ولا برنامج اقتصادي واحد في فضائية دخلت الفضاء عبر إدعاء التخصص الاقتصادي وحال البلد يؤكد أنها تئن من الأزمات الاقتصادية الطاحنة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية