أخبار

"كرار التهامي" يطالب بوحدة أفريقية حيال قضايا الهجرة

اختتام فعاليات المنتدى الدولي للهجرة
الخرطوم – المجهر
دعا الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج الدكتور “كرار التهامي” إلى وحدة أفريقية حيال قضية الهجرة، موضحاً أنها سترجح كفة الدول المصدرة للمهاجرين في ظل حاجة الدول المستقبلة للعمالة. وأكد “كرار” في ختام فعاليات المنتدى الدولي للهجرة الذي نظمه مجلس الشباب العربي والأفريقي أهمية الاستفادة القصوى من الهجرة لنقل الخبرات والتجارب والمهارات بين الدول، وقال إنهم يعملون لتنزيل ذلك على أرض الواقع.
وقال دكتور “أحمد ميزاب” رئيس اللجنة الجزائرية للسلم والمصالحة في أفريقيا في الورقة التي قدمها بالمنتدى بعنوان (آليات بناء مقاربة شاملة لمحاربة الهجرة السرية في ظل الرهانات)، قال إن الأرقام الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة نسبية تقديرية، لكنها تشير إلى خطورة الوضع، مبيناً أن ليبيا احتلت المركز الأول في وجود وتصدير اللاجئين وبعضهم يحتاج إلى مساعدات إنسانية مشيراً إلى أن سوريا وحدها بها أكثر من (10) ملايين بين لاجئ  ومهاجر.
وأكد دكتور “خالد السيّد حسن” ممثل جامعة الدول العربية أن تجارة البشر وتهريبهم تحتل المركز الثاني من حيث الدخل للأنشطة غير الشرعية وتقدر بأربعمائة مليار دولار سنوياً، وتلي تجارة السلاح التي تقدر بستمائة مليار دولار في العام، بينما تأتي تجارة المخدرات في المركز الثالث.
وقال الأمين العام للمجلس د. “عوض حسن” إن أبرز توصيات المنتدى الدولي كانت وضع إستراتيجية وطنية للهجرة في البلدان العربية ومشاركة الشباب تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً في الخطة الإستراتيجية للتنمية الشاملة، وربط التخطيط التعليمي بالتخطيط الاقتصادي في إطار خطة التنمية لتخريج قوى عاملة وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وتشجيع القطاع الخاص على أن يقوم بالمهام المنوطة به كقاطرة للتنمية والتعاون مع المؤسسات الحكومية في المشاركة لوضع سياسات وبرامج التعليم والتدريب المهني والتقني للتعرف على التطورات المتوقعة لسوق العمل، وضرورة إدماج المرأة في إطار تطوير منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني، وذلك في بناء برامج ومضامين منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني وتطويرها، والتدريب على المهن الجديدة لمواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والهيكلية الجديدة، واللجوء للتدريب التحويلي لتخفيف مشكلة البطالة الحالية، وإنشاء قاعدة بيانات حول عدد الخريجين وتخصصاتهم واحتياجات سوق العمل للاستفادة منها في وضع خطة عمل قومية لتشغيل الشباب، وإعداد برامج توعوية وتدريبية للأطراف المعنية للحد من عملية الاتجار بالبشر والتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية وسط الشباب، وإنتاج فيلم تشارك في إنتاجه وتمويله الجهات المعنية، وإعداد وتهيئة عمالة قادرة على المنافسة في أسواق العمل الوطنية العربية والأوروبية وفقاً للتصنيف العربي المعياري للمهن الصادر عن منظمة العمل العربية لعام 2008م.
وأوصى المنتدى أيضاً بإنشاء آلية تشاورية إقليمية لبلورة إستراتيجية متناسقة ومتكاملة في مجال الهجرة البينية بين دول المنطقة العربية والأفريقية بما يحقق أقصى المنافع الاقتصادية الممكنة لكل من دول الإرسال والاستقبال والعبور للمهاجرين بما يساهم في حل مشكلات شباب المنطقة، التي تأتي في أولوياتها مشكلة الهجرة والتنمية، وحث الجانب الأوروبي على دعم قنوات الهجرة النظامية بوصفها مصدراً للإثراء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول المستقبلة، كما أنها مصدر للإثراء الاقتصادي للدول المصدرة للهجرة، وذلك من خلال إبرام اتفاقات ثنائية وإقليمية بشأن العمالة المهاجرة بين الدول العربية والأفريقية من جهة والدول الأوروبية من جهة أخرى، تتم فيها حماية حقوق العمالة المهاجرة إلى هذه الدول، وإدماج المهاجرين في مجتمعات المهجر، وتعظيم الاستفادة من العقول المهاجرة بالخارج.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية