عز الكلام
برضو “كِبر” رأيه شخصي؟؟
أم وضاح
قال السيد رئيس الجمهورية وهو صادق فيما قال بل هو أكثر أهل السودان حرصاً وجدية على أن يعم البلاد سلاماً وأمناً، قال إن المؤتمر الوطني سيكون أكثر الأحزاب تنازلاً عن المناصب في الفترة القادمة وسيفسح المجال لكل أهل السودان ممثلين في الأحزاب المختلفة لحكم بلادهم، متقلدين ومتبوئين مناصب عديدة بحكم أن المؤتمر الوطني هو الحزب الذي بادر ومد أياديه بحوار وطني أبيض الراية صافي السريرة والنوايا. وحديث السيد الرئيس في جلسة شورى المؤتمر الوطني كان مبشراً لكل أهل السودان أكد من خلاله رغبته وعزمه على أن يصل أهل السودان إلى كلمة سواء، تنأى بهم عن دائرة الحريق التي اشتعلت في أكثر من بلد عربي، فلم يجنِ المتحاربون والمتخاصمون بلح الشام ولا حتى عنب اليمن، وتحولت بلدانهم إلى بيوت عزاء مفتوحة فارقها الفرح والأمل والأغنيات. لكن دعوني أقول إن حديث الأخ الرئيس الذي هو رئيس حزب المؤتمر الوطني والذي زفته مانشيتات الصحف صباحاً وهو حديث صادق النوايا جرح مفرداته ومعانيه تصريح غريب، جاء في سياق حوار صحفي على الزميلة (آخر لحظة) لنائب شورى المؤتمر الوطني الوالي السابق “كِبر” والذي قال فيه، إن المؤتمر الوطني سينال أكبر حصة من المناصب في الحكومة القادمة، وهو حديث على الضد تماماً من حديث الأخ الرئيس ليفتح بذلك الباب واسعاً للدهشة من مثل هذه التصريحات التي تحرج الرئيس وتحرج حزبه، بل وترسم مشهداً لملعب حزب المؤتمر الوطني، وفيه يبدو الرئيس وحده من يسدد أهدافاً ملعوبة لصالح شعبه وبقية الفريق فيه من يسدد ويلعب لصالحه، وإلا ما معنى أن يطل “كِبر” ولا أدري كم عدد أمثاله داخل الحزب الحاكم من (المكنكشين) في كراسي الحكم وحديث الرئيس ما عاجبهم، وكما يقول أهلنا هم (يكتكتو بيه) في السر وبعضهم يتنفس به علانية إن وجد الفرصة كما فعل السيد “كِبر”.
أعتقد أنه وحتى إن حاول الأخ الرئيس في حواره التلفزيوني الأخير أن يجمل صورة حزب المؤتمر الوطني ويقدمه حزباً مسؤولاً واعياً، حينما قال إن الحوار الوطني هو رغبة وإرادة حزبه وهو استجاب لهذه الإرادة ومضى في طريق الحوار الوطني، لكن للأسف واقع الحال والشواهد تقولان غير ذلك. وقبل فترة صرح دكتور “نافع” أن حزبه لن يقدم أي تنازلات ولن يفرط كمان في منصب رئيس الوزراء مما أدخل الحزب الحاكم في موقف محرج، واضطره أن يعلن أن ما قاله “نافع” هو رأيه الشخصي ولا يمثل الحزب. وها هو الوالي “كِبر” الذي يبدو أنه لم يفطم من حب السلطة ولا زالت تغازله أشواقها يقول حديثاً مختلفاً عن ما قاله الرئيس وفي ذات التوقيت، وهو ما يجعلنا نسأل كم من قياديي حزب المؤتمر الوطني يؤرقهم هذا الحوار ويهز الأرض تحت أقدامهم؟ كم ومن هم الذين ومن أعماقهم يتمنون فشل التجربة ونهاية الحكاية من أجل منصب وثروة وكان الله في عون البلد.
كلمة عزيزة
والله لم أخف على هذا البلد ومكتسباته ومصالحه أكثر من خوفي عليه في الثلاثة شهور القادمة وهي الفترة التي ستبدأ فيها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مما سيطيح بمسؤولين كتار من مواقع كثيرة وبعض هؤلاء سيحاول أن يرتب أوضاعه ويظبط أموره قبل أن يفارق المناصب إلى غير رجعة، وبالتالي سيحاول بعضهم أن يخرج ولو بقشة مما يعتبرها دار أبوه لذلك على الجهات المناط بها المتابعة والمراقبة والمراجعة أن تشعر هؤلاء أن ثمة عيون مفتوحة تراقب وتتابع وتحاسب، وإلا بعد الثلاثة شهور سنكتشف أن بعض المؤسسات والهيئات كانت مؤجرة للشعب السوداني مجرد شقق مفروشة ما عندو فيها الحبة!!
كلمة أعز
للأسف حدثني بعض الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعات على النفقة الخاصة أن التقديم الالكتروني اختار لهم جامعات لم يقدموا لها كرغبات، وواضح جداً أن وزارة التعليم العالي تفرض على الطلاب هذه الجامعات الجديدة والكليات غير المرغوبة، لأنه لا أحد يطلب الانضمام لها لتضعهم بذلك أمام الأمر الواقع وهو ما يؤكد أن بعض الجامعات بلا قيمة ولا سمعة. ولا أدري لماذا تصر الوزارة على استمراريتها، طبعاً فقط في الرسوم والتصاديق التي تدفعها هذه الجامعات للوزارة.. رجاءً أرحموا التعليم العالي من بعض الجامعات الأوضتين وصالة بلا منافع!!