أمريكا تطالب دولة الجنوب بالكف عن إيواء ودعم الحركات المسلحة السودانية
قالت إنها تمتلك تقارير صادقة تثبت تورط “جوبا” في استضافة المتمردين
الخرطوم ـــــ المجهر
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية دولة جنوب السودان بالكف عن دعم وإيواء الحركات المسلحة السودانية، والامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) 2012. في وقت رحبت فيه الحكومة ببيان الخارجية الأمريكية، الداعي إلى إيقاف دعم حكومة الجنوب لحركات المعارضة المسلحة التي تؤويها، ومنعها من ممارسة أي نشاط عسكري انطلاقا من أراضيها ضد السودان. وأكدت وزارة الخارجية في تعميم أمس (الجمعة)، ضرورة وفاء حكومة الجنوب، بتعهداتها والتزاماتها التي وقعتها مؤخراً مع السودان .
وقطع بيان صادر من وزارة الخارجية الأمريكية بتوقيع نائب المتحدث الرسمي “مارك تونر” أمس (الجمعة)، بثبوت تورط دولة الجنوب في استضافة ودعم الحركات المسلحة السودانية. وأكد بيان وزارة الخارجية حصوله على تقارير قال إنها ذات مصداقية تؤكد أن حكومة جنوب السودان ما زالت تستضيف وما زالت تقدم الدعم للجماعات المسلحة المعارضة السودانية، دون مراعاة لالتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي أو الاتفاقات العديدة بينها وحكومة السودان التي تدعو إلى إيقاف مثل هذا الدعم. وطالب البيان حكومة “جوبا” مضاعفة جهودها نحو مقابلة الالتزامات التي توصلت إليها مؤخراً مع السودان والتي وافق فيها الطرفان على إنهاء دعم أي جماعات مسلحة ضد الطرف الآخر. واعتبر البيان وجود قوات معارضة مسلحة سودانية داخل جنوب السودان ومشاركتها في الصراع الداخلي هناك، من شأنه المساهمة في زعزعة استقرار الدولتين بجانب كونه يمثل خرقاً لنصوص اتفاقية حل الصراع في جنوب السودان . وشدد البيان على ضرورة التزام “جوبا” بعدم السماح للحركات المسلحة بالقيام بأي أعمال عسكرية عبر الحدود داخل السودان أو المشاركة في أعمال عسكرية داخل دولة الجنوب. ودعا البيان الدوليتين إلى أهمية الامتثال الكامل لإنفاذ الاتفاقات الأمنية لعام 2012م، وأن يقوما بسحب قواتهما من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح.