المؤتمر الوطني: "الصادق المهدي" خرج من الحوار بتحريض من بعض السفارات
قال إن الأسبوع المقبل بداية تنفيذ مخرجات الحوار وإطلاق الحريات
الخرطوم- سيف جامع
قال حزب المؤتمر الوطني إن رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” قَبِل بالحوار لكنه خرج منه بتحريض من بعض السفارات التي لم يسمها حتى لا يتحقق الاستقرار بالبلاد.
وقطع الأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حامد ممتاز” في ندوة (ما بعد مخرجات الحوار الوطني استشراف للرؤى والمآلات) بجامعة النيلين، أمس، قطع بمشاركة بعض القوى السياسية في الحوار من الباطن ومقاطعته ظاهرياً خوفاً من المحاسبة السياسية، بيد أنه لم يسم تلك القوى وأردف بالقول: (هنالك قوى سياسية قاطعت الحوار ظاهرياً لكنها تشارك في الباطن خوفاً من المحاسبة السياسية)، وزاد: (خارطة الوطن ليست فيها تخفٍ وإنما الوضوح).
وكشف “ممتاز” عن أن الأسبوع المقبل سيشهد بداية المرحلة المفتاحية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بإطلاق الحريات للعمل السياسي المفتوح، وبث روح التعافي والتسامح بين أبناء الوطن الواحد، وقال: (الحوار الوطني شامل بنسبة 100% و95% من القوى السياسية والمجتمعية شاركت في إعداد توصياته وسيعملون على حماية هذه التوصيات).
من جانبها، وصفت نائب رئيس حزب الأمة القومي “مريم الصادق” الوثيقة الوطنية بالنص الإنشائي الذي يعبر عن معاني لا خلاف عليها، ونفت أن يكون لحزبها اختلاف في المبادئ التي جاءت في الوثيقة، لكنها رجعت وقالت إن الوثيقة بها عيوب مثل احتوائها على معانٍ غير صحيحة، وعدّت الحديث عن شمولية الحوار وأن كل السودانيين تداعوا إليه مجرد خطة علاقات عامة للمؤتمر الوطني ليأتي بهيئة جديدة بعد (27) عاماً. واتهمت المؤتمر الوطني بالهيمنة في إدارة مخرجات الحوار وفرض وصاية أمنية داخل قاعاته، كما أنه لم يشمل كل الناس، وقالت إن المواطنين كان لديهم أمل وعشم في التغيير قبل الحوار لكن بإعلان مخرجاته أصبح ذلك غير ممكن.