التعالي على (العلماء) أصحاب المعالي!!
{ لا تعجبني نبرة (التعالي الكذوب) التي يكتب بها بعض الكتاب الصحفيين (بتجهيل) أئمة المساجد وهيئة علماء السودان، مستنكرين عليهم إصدار الفتاوى، وما سمَّوه إقحام (منابر المساجد) في الشأن السياسي، خاصة عندما يتعلق بالمفاوضات مع (قطاع الشمال)!!
{ وإذا كانت بالصحيفة عدة (منابر) يومية، والعمود الصحفي (منبر)، يقول فيه صاحبه ما يرى، وما يشاء، حسب علمه، وفهمه، وثقافته وخبرته وتجاربه في الحياة، فإن (إمام المسجد) أولى بأن يكون صاحب رأي، ورؤية في قضايا المجتمع كافة، وفي مقدمتها السياسية، خاصة وأننا نعيش في (مجتمع مسلم)، لا يؤمن بمقولة ترك (ما لقيصر لقيصر، وما لله لله ).
{ مثلما لكل (كاتب عمود) رأي يكتبه كل يوم، وبعض الكتاب (كتبة) وبعضهم – والشهادة لله- نستحي نحن ـ زملاءهم ـ عندما نقرأ لهم، ونسأل أنفسنا : بالله ما هذه السذاجة، والجهالة والبدائية؟!! ومثلما لهؤلاء الحق في تسويد الصفحات في زمن الورق (الطنو بالشئ الفلاني).. يا خسارة الورق.. فإن علماء (هيئة العلماء) أولى بإسداء الرأي والنصائح للدولة، وللمؤسسات العامة والخاصة، ومن واجبهم إصدار الفتاوى في (كل) الأمور الدنيوية والدينية، وأنا أدعوهم إلى إصدار فتوى في الشباب الذين يرتدون (البرمودا) في المطاعم والكافتريات، و(يقدلون) بها داخل المساجد، يسجدون بها ويركعون، ودواليبهم في قصور آبائهم الشامخات تزدحم (بالجلاليب) الساترة.. (البيضاء ومكوية)!!
{ لماذا تمارسون عليهم (الوصاية) و(الأستاذية) وتحجرون آراءهم المسنودة بالقرآن والسنة وحسن الاجتهاد، بينما (تبرطعون) أنتم في الصفحات تستشهدون بمقولات ومواقف مبتورة من ثقافة (الانجلو ساكسون)، ومعتقدات (رعاة البقر) في أراضي (الدنيا الجديدة)!!
{ هؤلاء (السذج) يظنون أن هيئة علماء السودان تضم رجالاً من خريجي (معهد أم درمان العلمي) من أيام جدي الشيخ (أحمد محمد علي) – رحمه الله- الذي كان (عميداً) له في مطلع سبعينيات القرن المنصرم، وما زلت أذكره و(الطربوش) على رأسه، و(الفرجية) تحيط بجسده، و(ساعة الجيب) تتدلى من جيب (الجلابية) الصغير..!! وكانت ملامح علماء (المعهد) الدارسين في (الأزهر الشريف).
{ لكن الأمين العام (الحالي) لهيئة علماء السودان (بروف) حاصل على درجة الماجستير والدكتوراة من جامعة (أدنبرة) بالمملكة المتحدة أو (بريطانيا) إذا أردتم!! وللذين لم يسعدهم الحظ بزيارة (أدنبرة)، فإنها جنة من جنات الله على الأرض، وهي كما قال أحد الظرفاء: (إذا باريت اللافتات في شوارعها وحدائقها الغناء (إمكن) تطلع دكتور)!!
{ وإذا كانت الحكاية (دكترة)، فالكثير من أعضاء هيئة العلماء (دكاترة)، وإذا كانت المسألة ثقافة عامة، فهم بلا شك مثقفون، وإذا كانت تجارب وخبرات، فلديهم ـ بفارق العمر ـ خبراتهم وتجاربهم الثرة، وإذا كانت اجتهاد فهم (مجتهدون في الدين)، وأنتم (مجتهدون في الدنيا).. وفي (الفارغة) و(المقدودة).. “عرمان” و”سجمان” و”رمدان”.. وحوار وسلام و(حوامة) في (النت) والسفارات!!
ـ 2 ـ
{ السيد مدير مطار الخرطوم (الجديد) ـ لا أعرف اسمه ـ لا يفهم معنى أن يصطحب المسافر السوداني (صحيفة سودانية) على متن الطائرات العابرة للقارات ولهذا يمنع سيارات (الأمجاد) التي تتبع لشركات توزيع الصحف من دخول ساحة المطار بأمر (نقابة التاكسي) وسلطات الولاية!!
{ لماذا أقالوا (المهني الوحيد) بين المديرين السيد “صلاح عمار” الذي كان يرد على التلفونات حتى وهو يتلقى العلاج على ماكينة (غسيل الكلى)؟!! وما زال قادراً على العطاء وعارفاً.. ومتفهماً لدور الصحافة!!
{ يا مدير المطار.. إنت منو.. وقاعد وين؟!
ـ 3 ـ
{ فلتزر وزير خارجية أمريكا “هيلاري كلينتون” “جوبا” ما شاء لها. فلا تعني زيارتها للشعب السوداني شيئاً، ولا معنى.. ولكن على (حرم) الرئيس “كلينتون” أن تسأل الرئيس “سلفاكير”: كم جسراً بنيت.. وكم مدرسة أنشأت.. وكم طريقاً سفلتَّ على مدى الـ (7) سنوات الفائتة التي كان (الجنوب) فيها (دولة) قائمة بذاتها، وبجيشها، وتلقت خزانتها خلالها نحو (10) مليارات دولار من عائدات البترول؟!
{ أرجو أن (يركز) مفاوضو الحكومة في “أديس” فلا زيارة “هيلاري”، ولا تاريخ انتهاء مهلة الأمن يشغل أدنى اهتمام لدى الرأي العام السوداني، هو فقط محور عمل بعض (محرري) قطاع الشمال في عدد من الصحف.. وهؤلاء مقدور عليهم.
{ ورمضان كريم.