خبراء زراعيون يطالبون بالخروج التدريجي من استيراد القمح
نبهوا إلى تحديات تواجه إنتاج القمح محلياً
الخرطوم – فاطمة عوض- نهلة
طالب خبراء زراعيون بالخروج التدريجي من استيراد القمح وحماية الإنتاج المحلي، فضلاً عن تحديد سعر مخفض للخبز، وشددوا على ضرورة تشجيع صناعة تقاوي القمح. وكشف الخبراء في ورشة (إنتاج القمح في السودان- رؤية إستراتيجية التي نظمتها) مؤسسة “سودان فاونديشن”، كشفوا عن إشكاليات تواجه القمح أبرزها التكلفة العالية لمدخلات الإنتاج بأكثر من (2) مليون ونصف المليون للفدان وتراجع في التقاوي والأسمدة ومعضلة التمويل، بجانب إشكالات التخزين وضعف القدرات البشرية، فضلاً عن زيادة الإنتاجية في السودان التي عدّوها تحدياً أكبر.
وانتقد د. “عبد اللطيف عجيمي” الخبير الزراعي السياسات الحالية لاستيراد القمح، التي قال إنها كرست لاحتكار القمح في عدد محدود من المطاحن بالاعتماد على ثلاث دول فقط خلال تقديمه ورقة (تحقيق الاكتفاء من القمح في السودان)، وتدني الصرف على قطاع الزراعة إلى (1.5%) و(2%) مقارنة مع الدول المجاورة (15%) من الناتج الكلي على الزراعة من الناتج القومي، مشيراً إلى استهلاك (2) مليون طن من القمح بالبلاد. ودعا “العجيمي” إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول ودور التقانات والدراسات والإرشاد الزراعي والميكنة في تطوير الإنتاج.
من جانبه، استعرض د. “بابكر حمد عوض الله” الخبير الزراعي ومنسق برامج رفع الإنتاجية ورقة (رفع إنتاجية محصول القمح في المشاريع المروية)، التي تطرقت إلى العوامل الخاصة برفع الإنتاجية وأهمية التقانات الجديدة والاهتمام بسياسات التسويق والإنتاج الاقتصادي.
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات التي دعت إلى دعم البحوث والدخول في شراكات وقيام مشاريع مشتركة مع الدول الصديقة، بالإضافة إلى تشجيع صناعة تقاوي القمح وتوفير ودعم المدخلات وحماية الإنتاج المحلي والاهتمام بالمشاريع الصغيرة، وانتهاج سياسات تدعم إنتاج القمح ونشر ثقافة الخبز المخلوط.