جهاز الأمن: صور منظمة العفو الدولية مفبركة بالفوتوشوب
فنّد مزاعم استخدام أسلحة كيميائية بأدلة علمية
الخرطوم – فاطمة مبارك
فنّد جهاز الأمن والمخابرات الوطني مزاعم منظمة العفو الدولية بشأن استخدام القوات المسلحة السودانية أسلحة كيميائية بمناطق جبل مرة خلال الفترة من (يناير) حتى (سبتمبر) 2016.
ونبه إلى إجراء مسح صحي للمناطق التي استهدفها تقرير المنظمة والذي أكد عدم وجود أي بلاغات أو حالات وردت للمشافي والمراكز الصحية عن حالات تسممية أو تشوهات في حالات الولادة.
وكشف اللواء بجهاز الأمن والمخابرات الوطني “إبراهيم منصور” في لقاء تنويري لقادة الأجهزة الإعلامية، عن معلومات وأدلة علمية مصحوبة بخرائط حديثة للمنطقة تدحض اتهامات منظمة العفو الدولية التي قال إنها اعتمدت على خرائط ملفقة للأقمار الصناعية وصور ممنتجة ومفبركة تم التلاعب بها بواسطة الفوتوشوب لأشخاص وأماكن، مشيراً إلى أن التحليل العلمي الذي أجري لهذه الصور أكد التلاعب فيها للإيحاء بأنها التقطت في العام 2016م، موضحاً أن مصدر الصور شركة (Digital Globe) وهي شركة أمريكية تجارية لديها سجل طويل في معاداة السودان.
ولفت إلى أن المنظمة استندت في تقريرها على شهادات بعض عناصر حركة “عبد الواحد” التي تعارض الحكومة، معتبراً الأمر دليلاً للطعن في صدقية شهاداتهم بحكم المواقف بين أفراد الحركة والحكومة، وأردف أن المنظمة استندت على إفادات عبر الهاتف للتأكد من إصابة الشهود بأسلحة كيمائية وهو أمر غير معتمد.
واعتبر “إبراهيم منصور” أن زيارة المبعوث الأمريكي “دونالد بوث” لدارفور ومنطقة نرتتي بجبل مرة في الفترة التي أشارت فيها المنظمة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية المزعوم، دليلاً على عدم صحة مزاعمها، لجهة أن المسؤول الأمريكي لم يتلقَ أي شكاوى من هذا النوع بالرغم من إجرائه مقابلات مع نازحين وقيادات إدارة أهلية، منوهاً إلى أن تقرير اليوناميد بشأن تلك المزاعم أكد عدم تلقيه أي بلاغات أو شكاوى باستخدام أسلحة كيميائية.