رأي

فوق رأي

اجتهاد شخصي
هناء إبراهيم
 
لحبوبة جيرانا رأي يقول كل ما كنت حابب المهنة والوظيفة التي تنوي أن تمارسها.. كلما ابتكرت طرقاً للحصول عليها.
بتكون عارف إنو مافي وظائف في البلد وإنو في واسطة وفساد ومع ذلك بتستمر في المحاولات وبتجتهد.
بتعمل رايح من كل حركات الإحباط وتكسير المجاديف.
ثمة شاب أستوني جريء استخدم بعض المكر والحنكة لينال وظيفة تناسب دراسته وأحلامه.
هذا الشاب قام بإعداد سيرته الذاتية بشكل جيد وأنيق ثم غلفها جيداً ووضعها في علبة (دوناتس) محترمة ثم ماذا فعل..
تنكر في زي عامل دليفري، للوصول إلى مجموعة الشركات التي تشهد إقبالاً كبيراً من الراغبين في الوظائف المعلنة، حيث عملية وصول سيرته الذاتية أصعب من الصعب مع هذا الكم الهائل من المنافسين وهي تقريباً أشبه بالمستحيل.
الموضوع ليس إيصال سيرة ذاتية لمن يهمه الأمر وحسب، بل كانت تلك طريقة ممتازة استطاع بها استعراض مهارته كـخبير تسويق، منح من خلالها أصحاب العمل سبباً وجيهاً لتوظيفه..
تسويق أكتر من كدا كيف؟!
نالت السيرة الذاتية للشاب إعجاب كل الشافوها وتم استدعاؤه ليحصل على الوظيفة بعد (10) مقابلات شخصية.
البعض يحاول ويبتكر ويسعى رغم ضآلة الفرص.
وثمة من يفعل ذلك بعد رحلة عظيمة في عالم الفشل.
فالصيني (جاك ما) فشل (3) مرات في امتحانات الالتحاق بالجامعة، ثم طارده الفشل حين حاول الالتحاق بـ(30) وظيفة حيث تم رفضه في جميعها..
وذات صباح من صباحات العام 1995 قرر تحديدها مع الفشل وقام بإنشاء شركة خاصة وعمره (31) سنة برأس مال صغير جداً، ولكن الفشل لم يدعه وشأنه..
قام من خبطة الفشل تلك وأسس شركة للتجارة الإلكترونية وعمره (35) سنة وكما سابقاتها مرت بالكثييييير من العقبات ونوبات الفشل إلى أن أصبح أغنى رجل في الصين وهو بقائمة أغنى (20) رجلاً في العالم، حيث تقدر ثروته بحوالي (25) مليار دولار.
الناس لما تقع تقوم..
والله جد..
أقول قولي هذا من باب الأمل
و…….
مين دا اللي نسيك

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية