سهرة مملة يا نيل يا ازرق..!!
* كغيري من عباد الله المحبين للرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص، وجدت نفسي أبحث عن كل ما له علاقة بكرة القدم السودانية خاصة بعدما توقف التلفزيون القومي عن نقل مباريات الممتاز التي صارت (مشفرة) في ظل الاشكالات البدائية، وغياب الفهم التسويقي المتطور سواء من جانب اتحاد الكرة أو القنوات الفضائية..!!
* خلال الأسبوع الأول لشهر رمضان المعظم تابعت بالصدفة سهرة رياضية، أو كما قالوا، عن صقور الجديان.. جاءت رتيبة ومملة وباهتة ومتواضعة في كل شيء.. حتى النكات من أفراد الفرق الكوميدية الذين يستظرفون أكثر من اللازم جاءت باهتة وقدموا نكات معادة في إشارة عملية للإفلاس..!!
* أول أمس قادني الحظ العاثر لمتابعة سهرة رياضية أخرى على ذات القناة (النيل الأزرق) خرجت منها بقناعة واحدة هي أن أسرة القسم الرياضي بتلك القناة بالجد صارت (مفلسة) وبكل ما تحمل الكلمة من معان بعيدة أو قريبة..!!
* السهرة إياها رسخت للعصبية بين المريخ والهلال، وفتحت المجال لأحد الاعلاميين لإستفزاز الطرف الآخر، فكان أن جاء الرد سريعاً من أحد الإداريين.. وعلى الهواء مباشرة كان ذلك الاستظراف يحدث وعلى عينك يا تاجر..!!
* الفهم العام في معظم القنوات السودانية صار مشتركاً في الملل واللاموضوعية والاستظراف بالاستعانة بوجوه ثابتة لإضحاك الناس وهم بذلك، القنوات السودانية، يجبرون الناس على الضحك عليهم..!!
* جيبوا ناس الهيلاهوب وهمبريب والجو الرطب عشان (يتعاوروا) قدام الكاميرا ويرددوا نكات بايخة وقديمة.. ولا بأس من الاستعانة بفنان (نص كم) وخلاص يا جماعة نحنا كدة عملنا سهرة أنيقة ورائعة..!!
* جيبوا المشجع الفلاني البيكتب في الجريدة الفلانية وليس بالضرورة أن يقدم الفائدة المرجوة للمشاهد لأن الأهم من ذلك أن هذا المشجع علاقاته قوية بـ(مقدم الحلقة)..!!
* الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أن قناة النيل الأزرق صارت تغرق بفعل الهرجلة والعشوائية التي أصبحت تتحكم في إعداد وتقديم البرامج خاصة الرياضية..!!
* المؤسف أنني تابعت خلال هذا الشهر الفضيل برنامجاً رياضياً في قناة النيل الأزرق يفترض أنه أخباري يقدمه محمد الطيب ويعلن من خلاله خبر عودة البرازيلي رونالدو للملاعب بعد شفائه من الإصابة..!!
* يحدث هذا في وقت كانت فيه القناة متميزة في تقديم الجديد المثير المبتكر في فنون الرياضة بلقاءات متجددة وحوارات هادفة وسهرات ممتعة..!!
* الحقيقة أن التميز والتفرد في الجوانب الرياضية بقناة النيل الأزرق صار من الأمس وأصبح الملل والتواضع والارتجال هو السمة الأساسية..!!
* لا ندري إلى متى يتواصل التخبط في القناة التي كان المرفأ لكل السودانيين خاصة الرياضيين..؟!!
* أعيدوا حساباتكم يا سادة قبل أن (تجييبوا بيبانها).. (تقفلوها يعني)..!!