الحكم بالسجن (5) أعوام للمدان بالاحتيال والتزوير باسم منظمة قطر الخيرية

الخرطوم – الشفاء أبو القاسم
أصدر القاضي “عبد المنعم عبد اللطيف” حكماً في مواجهة فني كهرباء مدان تحت طائلة الاحتيال والتزوير لمستندات لمؤسسة قطر الخيرية حكماً بالسجن لمدة (3) أعوام لمخالفته المادة (123) والسجن عامين لمخالفته المادة (178) من القانون الجنائي لسنة 1991 وقد أقر المتهم بكل أقواله التي أدلى بها لدى التحقيق وعند استجوابه بواسطة القاضي وعضد ذلك البينات التي قدمت من قبل المحقق وهي عبارة عن مستندات تم فحصها بواسطة الأدلة الجنائية فيها توقيع وختم يحمل اسم المدان كمفوض لتنفيذ مشاريع بالإنابة عن المؤسسة وأوراق مروَّسة تحمل شعارها، مقراً بأنه قدمها لعدة شركات في ولاية الجزيرة وتحديداً جنوب الجزيرة موهماً إياهم بأنه سوف يقوم بتشييد مدارس ومساجد وحفر آبار لحل مشكلة المياه بالمنطقة، بالإضافة لولاية القضارف التي تعامل فيها مع عدد من الشركات واستلم منها دعماً بين حوالي ألف إلى 2 ألف جنيه، وفي السياق أفاد الشاكي المفوض القانوني باسم المؤسسة، أن مفوضية العون الإنساني أبلغت المؤسسة بأن هنالك شكاوى من قبل شركات ضد المؤسسة. وتفاجأنا بإبراز عقود مبرمة لمشاريع. فتم فتح بلاغ وتوصلت السلطات للمتهم . وخاطبنا الجهات التي أبرمت اتفاقاً مع المتهم، وأوضحنا عدم علاقته بالمؤسسة، مشيراً إلى أن هنالك مجموعة مشاركة في عملية الاحتيال والتزوير، لم يتم القبض عليهم .وفي السياق أفاد عبد الرؤوف على مدير الشؤون الإدارية بالمؤسسة لدى سماعه كشاهد اتهام.   إن والي ولاية النيل الأبيض “عبد الحميد كاشا” قد اتصل عليه هاتفياً، وسأله عن عدم تنفيذ المشاريع المصدقة باسم المؤسسة بالولاية، وتوصلنا للمستندات المقدمة واتصلنا على الرقم المدوَّن بها ولم يرد صاحب الرقم وبدأت متابعته حتى تم القبض عليه. وفي السياق كشف المحقق من خلال تقديمه مستندات الاتهام أن هنالك عدداً من الأشخاص يقومون بتنسيق ذلك العمل المتهم بطباعة وتجهيز الخرط  للمشاريع وتمويل المجتمعين لهذا العمل بكافة الخدمات داخل منزل بكافوري . وذكر للمحكمة أن النيابة قد وجهت بإلقاء القبض عليهم، ولكن لم يتمكنوا من ذلك حيث تم فصل الاتهام في مواجهته، وقد قدمت صحيفة سوابق للمتهم بأحكام منفذة في عمليات احتيال. وتلا القاضي قراره السابق مؤنباً المتهم على الجرم الذي اقترفه في حق نفسه وعدم توبته، ومراعاة نفسه لأنه يعاني من قصور في نشاط الكلى، ولديه ابن عمره عامان، مبيناً له مدى خطورة جرمه، في نزع الثقة في السودانيين من قبل الدول العربية، التي تتعامل مع السودان. ورد المتهم على القاضي بأنه متأسف واعتذر لمفوض المنظمة.