الرئيسان "البشير" و"السيسي" يوقعان اليوم على الوثيقة الإستراتيجية
اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة تختتم أعمالها وقرار بالإفراج عن ممتلكات المعدنين
الخرطوم – القاهرة – المجهر
يصل رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” صباح اليوم (الأربعاء) إلى “القاهرة” في زيارة رسمية تمتد ليومين. وكشفت مصادر مطلعة لـ(المجهر) أن الرئيسين “البشير” و”السيسي” سيعقدان جلسة مباحثات مغلقة بقصر الاتحادية بالقاهرة، قبل أن تتوسع القمة لتشمل أعضاء اللجان الوزارية من الطرفين بحضور وزيري الخارجية ومن ثم يوقع الرئيسان على الوثيقة الإستراتيجية .
واستبق وفد وزاري رفيع برئاسة وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” اجتماعات القمة بإجراء مباحثات مشتركة مع الجانب المصري، والتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقيات بين البلدين. ويشهد الرئيس “البشير” الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر 1973، كما يتم في مساء اليوم تكريم المشير “البشير” باعتباره أحد أبطال أكتوبر من القوات السودانية التي شاركت في المعارك ضد جيش إسرائيل .
واختتمت ظهر أمس (الثلاثاء) أعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين السودان ومصر على مستوى الوزراء، حيث انقسمت الاجتماعات إلى خمسة قطاعات برئاسة وزراء الخارجية، التعليم، التجارة، الزراعة والنقل في البلدين .
وخلصت الاجتماعات إلى الاتفاق على وثيقة إستراتيجية تشمل كافة الاتفاقيات الثنائية الصادرة عن (31) جهة حكومية ممثلة في القطاعات الخمسة .
وأثناء المراسم الاحتفالية لتوقيع الوثيقة الإستراتيجية بالأحرف الأولى رحب وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، بالوزير “إبراهيم غندور” والوفد المرافق له. وأعلن عن صدور قرار من رئيس الوزراء المصري بالإفراج عن ممتلكات المعدنين السودانيين التي صودرت العام الماضي.
وأكد “شكري” على أهمية المعابر وتأثيرها في العلاقات بين البلدين وعلى مساندة مصر للسودان في كل المحافل الدولية والإقليمية، من خلال موقعها وتمثيلها في هذه المنظمات.
من ناحية أخرى أكد “شكري” دور الشراكة بين البلدين وأهمية الوثيقة الإستراتيجية التي ستوقع من قبل الرئيسين اليوم (الأربعاء) .
وأثنى وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد في حديثه على أن الوشائج التي تربط بين شعبي وادي النيل من الصعب أن تنفك حتى لو أراد البعض ذلك، وعلينا أن نعمل على الوحدة والشراكة من أجل أبنائنا وأحفادنا. وأوضح أن ذلك يأتي تأكيداً على تكليف الرئيسين المشير “عمر البشير” وأخيه المشير “عبد الفتاح السيسي”، بضرورة تقوية وترقية العلاقات بين البلدين والعمل على حل كل ما يعيق وحدتنا لأننا في عالم كبير لا يحترم الضعيف .
وأشار “غندور” إلى اتفاق الدولتين وتوافقهما تجاه كثير من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكداً على كتابة صفحة جديدة في علاقات البلدين الشقيقين.