رأي

ربع مقال

شرب الحبيب فارتوى الصديق ..!!
خالد حسن لقمان

.. من أجمل ما وصلني (إسفيرياً) بمناسبة هجرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) هذه القصة التي أهداني لها عمنا الرائع  المعلم “النور  أحمد شادول” وهو من الجيل الأكثر علماً وفكراً وثقافة ووعياً للحالة السودانية بحياتها الاجتماعية وأدبها الخاص:
(ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ رضي الله  عنه: نال العطش مني
 ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﺠﺌﺖ ﺑﻤذﻗﺔ ﻟﺒﻦ ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ :
ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ.. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﺖ).
ﻻ ﺗﻜﺬّﺏ ﻋﻴﻨﻴﻚ !! .. ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻣﻘﺼﻮﺩﺓ، ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ..
وﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﻗﺤﺎﻓﺔ ‏[ﺃﺑﻮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ‏]، ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻭﻗﺪ ﻋﻤيت عيناه، ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ليبايعه وﻟﻴﻌﻠﻦ ﺇﺳﻼﻣﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ( ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻫﻼ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺇﻟﻴﻪ. 
فقال ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ:
( ﻷﻧﺖ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻰ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ) ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﻗﺤﺎﻓﺔ ..
ﻓﺒﻜﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ :
ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﺔ، ﻓﺄﺑﻮﻙ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟
ﺗﺨﻴّﻞ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ..؟
ﻗﺎﻝ: (ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺲ ﺃﺑﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ
ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺴﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻛﺜﺮ)..
نعم  يا عمنا النور .. هذا هو الحب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية