نقاط في سطور
{ هزم الأطباء الوطنيين مخطط الإضراب الشامل الذي استغلت فيه المعارضة حادثة الاعتداء على الأطباء بمستشفى أم درمان وساهم د.”مأمون حميدة” في إفشال مخطط الإضراب، لكن صحيفة الحزب الحاكم هاجمت وزير الصحة بولاية الخرطوم خدمة مجانية من أجل الوقوف مع الأطباء المضربين ودعم موقفهم في ليلة الإضراب. كان أساتذة كليات الطب بالجامعات قد هجروا قاعات الدراسة واتجهوا لأقسام الطوارئ في هجعة الليل (لسد الفرقة) وإحباط المخطط الذي يستهدف أطباء ما يسمى بانتفاضة سبتمبر.. لكن د.”مأمون حميدة” الذي جعل الخدمات الصحية بعيداً عن مركز الاستقطاب السياسي والفوضى هو من ساهم في إنقاذ البلاد سياسياً من مخطط تدعمه صحيفة يمولها المؤتمر الوطني في غفلته.
{ بدأ بعض الوزراء (الكسالى) في الفترة الأخيرة يتهربون من الرحلات الشاقة جداً لنائب الرئيس للولايات والتي (يحاسب) فيها النائب “حسبو” الوزراء الولائيين والولاة بدقة شديدة خاصة ملفات الخدمات من صحة ومياه وكهرباء.. وخلال زيارته الأخيرة لغرب كردفان بدأت الرحلة من الخرطوم الساعة السابعة صباحاً إلى بليلة وهناك عقد اجتماعاً بلجنة الأمن حتى الحادية عشر.. وتوجه لمنطقة سنطاية وعقد لقاءً جماهيرياً وآخر (مغلقاً) بقادة النظام الأهلي حتى الساعة الخامسة.. وعاد بالطائرة إلى الفولة ليعقد اجتماعاً بلجنة أمن الولاية من الثامنة مساءً وحتى العاشرة ليلاً ثم اجتماعاً آخر للجنة تنفيذ مقررات الصلح القبلي حتى الساعة الواحدة صباحاً.. أنها طاقة الشباب وعزيمة رجل دولة يمشي على خطى الشهيد “الزبير محمد صالح”.. ويمد الدولة بأكسجين الحياة والعطاء.
{ الاتهامات التي قذفت بها منظمة العفو الدولية (أمنستي) انترناشونال في وجه السودان لا ينبغي التقليل من آثارها.. ولا تجاهلها بدعوى أنها صادرة من جهة لها غرض وهوى في نفسها.. الاتهامات باستخدام القوات المسلحة لأسلحة كيماوية في جبل مرة ينبغي التعامل معها بجدية وتكوين لجنة من الخارجية وجهاز الأمن والقوات المسلحة ووزارة العدل والبرلمان لدراسة أبعاد القضية من ورائها وإلى ماذا تهدف.. وكيف يتم مناهضتها قبل أن تستغل مثلما حدث في المحكمة الأمريكية التي تم الاستهانة بها والتقليل من شأنها حتى صدرت الإدانة لبلادنا في قضية لا يمكن تصديق أن السودان هو من فجَّر المدمرة الأمريكية (كول).. والآن ما تقوله (أمنستي) يجب التعامل معه بجدية كاملة..
{ الدكتور “إبراهيم عبد الحليم” يمثل قدوة لغيره من أبناء جيله.. رجل تجاوز السبعين من العمر ولا يزال يعطي بسخاء وهمة ونشاط.. غادر المواقع الحكومية وركل الوظيفة.. لكنه اتجه للعمل الطوعي الإنساني.. حمل أعباء النهوض بمنظمة الشهيد “الزبير” الخيرية.. وفي كل عام ينافح في جنيف عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان.. من طرائف الرجل أن موظفي السفارة السويسرية في سياق تشددهم في منح تأشيرات الدخول يطلبون (قسيمة) زواج.. ولما كان الشيخ “إبراهيم عبد الحليم” قد تجاوز تاريخ زواجه الخمسين عاماً.. قال لموظف السفارة هب أنني غير متزوج فهل يعتقد من في سني يمكنه الهجرة لأوروبا.. الدكتور “إبراهيم” يستحق التكريم القومي لعطائه الموفور وروحه الوثابة وإخلاصه في خدمة وطنه.
{ الأستاذ “عمر شيخ الدين” الوزير السابق والقيادي بالحركة الشعبية جناح السلام أكثر القيادات انشغالاً بقضية السلام.. اتصالاته مفتوحة مع كل أبناء جبال النوبة في الحركة الشعبية.. ظل يلعب أدواراً مهمة جداً في تقريب المسافات بين بعض المعارضين والحكومة.. لو أن كل القيادات التي تحالفت مع المؤتمر الوطني تلعب أدواراً سياسية في صمت مثل “عمر شيخ الدين” لجردت المعارضة من كل أسلحتها.. ولوجد “ياسر عرمان” نفسه يغرد لوحده في دول الجوار.. ولكن متى يمنح أمثال “عمر شيخ الدين” الثقة الكاملة لإعادة المتمردين لداخل الوطن.