أخبار

مقتل أكـثر من (9) وجـرح (22) في مظاهـرات احتجاجـية بنيالا

قُتل ما لا يقل عن (9) أشخاص أغلبهم أطفال، وأصيب أكثر من (22) آخرين في تطور تظاهرات احتجاجية، بدأت أمس الأول في نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور، عندما توقف أصحاب المركبات العامة عن العمل في خطوات احتجاجية لندرة وغلاء المحروقات بالولاية.
وبحسب مصادر تحدثت (للمجهر) من مستشفى نيالا التعليمي جراء إطلاق أعيرة نارية عليهم وبدأت الاحتجاجات أمس الثلاثاء حوالي العاشرة صباحاً واستمرت حتى الرابعة عصراً، وعمت المظاهرات أحياء المدينة كافة، وخرجت الأسر من الأحياء صوب قلب المدينة عندما تواترت إليها أنباء عن سقوط قتلى وسط أبنائهم المحتجين، وردد المتظاهرون هتافات تنادي بسقوط والي الولاية، حماد إسماعيل، وتندد بالغلاء بالولاية، وأحرقوا مكاتب إدارة التعليم بمحلية نيالا شمال وعربة (هايس) تتبع للمحلية، بجانب حرق مكتب بسط أمن شامل وحرق جزئي من طلمبة وقود بالسوق الشعبي، وأغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات، كما دخل المتظاهرون مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهشموا زجاج عدد من المكاتب وعدد من السيارات والإشارات المرورية، وتدخلت قوات الشرطة وأطلقت الغاز المسيل للدموع واضطرت الأجهزة الأمنية لإطلاق الأعيرة النارية بواسطة الأسلحة الثقيلة على الهواء، وأفاد شهود عيان أن القوات المسلحة تدخلت لحماية أمانة حكومة الولاية واستخدمت الأسلحة الثقيلة لتفريق المواطنين الذي جاءوا يحملون جثة أحد المتظاهرين من حي السكة حديد في اتجاههم لأمانة حكومة الولاية، وتم تحويل وجهتهم إلى مستشفى نيالا التعليمي.
وأقر الوالي حماد إسماعيل بوقوع (6) قتلى في المظاهرات و(22) جريحاً من الشرطة والمتظاهرين، وقال، في مؤتمر صحفي، إن الأحداث وقعت لإرهاصات كانت مقدرة ومحسوبة تداعياتها، لكنه أكد رفضه لمحاولات التخريب التي أحدثها المتظاهرون، واتهم الحركات المسلحة وما لديها من أيادٍ داخلية باستغلال احتجاجات يوم أمس الأول، التي قال إنها مشروعة، وعملت على تطويرها بإخراج الطلاب في مظاهرات اليوم الثاني، وقال إن المظاهرات من أهدافها خلق حدث إعلامي، فضلاً عن محاولاتها زعزعة الاستقرار في نيالا، وأكد أن تلك الجهات تستهدف المواقع الإستراتيجية بالمدينة، وقال إن هناك محاولات للاعتداء على البنوك والطلمبات تصدت لها أجهزة الأمن؛ مما أدى إلى إزهاق الأرواح، وأكد أن التحقيق سيتم في سقوط القتلى والعدالة ستجري مجراها، وأشار إلى أن جذور المشكلة تتمثل في المعاناة التي يعيشها أهل الولاية؛ بسبب مشاكل ترحيل ونقل المواد التموينية والسلع الإستراتيجية من المركز إلى الولاية خاصة الوقود، والذي أدى لزيادة الأعباء المعيشية على المواطنين، علاوة على تأثر الولاية بالحزم الاقتصادية التي اتخذتها الدولة بصورة أكبر من غيرها من الولايات، وأشار إلى أن حكومته اتخذت إجراءات وقرارات ستنعكس اليوم الأربعاء على المدينة وستؤدي إلى اختفاء الصفوف في طلمبات الوقود، منوهاً إلى صدور قرار بإغلاق المدارس بمدينة نيالا إلى حين إشعار آخر في إطار وضع الضمانات لعدم تكرار الأحداث، فيما قال مدير شرطة الولاية، اللواء طه جلال الدين، إن الشرطة استخدمت القوة بحكم القانون والحكمة وفي حدها المعقول، ونفى اعتقال أي أشخاص جرحى من بين المتظاهرين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية