رسائل ورسائل
}إلى الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق “ثابو أمبيكي”: لماذا تثاقلت خطاك نحو الخرطوم وأصبحت فقط تبعث بالرسائل على البريد الإلكتروني في قضايا المفاوضات التي تتطلب لقاءات مع القيادة العليا.. لا تغضب ولا يأس مع الأمل في النجاح حتى لو تعثرت الخطى في بداية الطريق.. التسوية تمر بمنعرجات حادة وتهب عليها عواصف وأتربة فلا يأس مع الحياة.
}إلى د.”رياك مشار” – زعيم المعارضة الجنوبية: ساحة المعركة الحقيقية مع حكومة بلادك ليست الخرطوم ولا نيروبي ولا أديس أبابا.. أنت تعلم أن “سلفاكير” يتكئ على حائط من الجالوص لا يقوى على مقاومة أمطار الجنوب.. ولكن المعركة العسكرية ليست هي الخيار الوحيد لتحقيق أهداف.. أضعف حلقة في المعارضة الجنوبية هو غياب المؤسسات السياسية القادرة على إقناع المواطنين بأن مشروع دولة “سلفاكير” لن يحقق لأهل الجنوب تطلعاتهم في الرفاهية والبناء والتعمير.. وإلى متى تظل قوى المعارضة الجنوبية مبعثرة وتفتقر إلى التجانس ووحدة المصير.. إين “فاقان أموم”.. وأين د.”لام أكول”.. بل لماذا “بيتر قديت” بعيد عنك؟؟
}إلى “بدر الدين محمود” – وزير المالية: إذا ضخت المالية عشرة مليارات جنيه للتلفزيون القومي ستذهب لسداد مكافأة الموظفين.. واستحقاقات العاملين.. وديون قديمة تراكمت عبر السنين.. إنقاذ التلفزيون من وضعه الراهن يتطلب مراجعات جذرية، ماذا تريد الدولة منه؟؟ وهل يستطيع التلفزيون أن يصبح وحدة استثمارية في الإنتاج البرامجي.. والبث المباشر والأفلام والوثائقية.. إن إصلاح التلفزيون يبدأ بوضع فلسفة كلية حول ماذا تريد الدولة، وكيف تتحقق أهدافها.. ولكن دائماً المعالجات الخاطئة تبدأ بتبديل المدير وإغفال الأسباب الحقيقية لأمراض التلفزيون.
}إلى الدكتورة “سمية أبو كشوة” – وزير التعليم العالي: لماذا لا تستفيدين من تجربة وزارة الصحة التي أسندت مناصب مدراء المستشفيات للأطباء الشباب.. وتضعين ثقتك في القيادات التي أفرزتها تجربة السنوات الماضية.. ولماذا لا يرتقي شاب ناجح مثل د.”أحمد عثمان خالد” وكيل جامعة قومية كبيرة “الدلنج”.. لمنصب مدير الجامعة، وقد ذهب البروفيسور الشاب “محمد عوض” لتأسيس جامعة أخرى في شرق كردفان.
}إلى “مدثر عبد الغني” – وزير الاستثمار: ألا تستحق شركات الطيران الوطنية تكريماً من الرئيس “عمر البشير” وقد نجحت الاستثمارات الوطنية للقطاع الخاص في سد ثغرة خلفها غياب سودانير.. وأصبحت شركات مثل (تاركو) و(بدر) و(نوفا) نموذجاً للنجاح.. والتكريم هو تحفيز للعطاء وتشجيع للرأسمال الوطني للإقبال بشجاعة نحو قطاعات النقل الجوي.. وربما شجع ذلك آخرين لسد ثغرة السكة حديد والنقل النهري.. ومسؤولية الدولة ليست في جمع الضرائب والأتاوات.. بل في التشجيع والدعم وتقديم التسهيلات.
}إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” – والي الخرطوم: بكل التقدير والاحترام نهنئك على بداية إصلاح وصيانة الطريق الرابط بين القيادة العامة وإستاد الخرطوم الشهير بطريق (المريديان).. وهو أول إنجاز حقيقي لحكومتك في مجال تأهيل الطرق.. وقد شهدت الأيام الماضية صيانة جزء من طريق بحري الختمية.. وقد توقفت أعمال إنشاءات الطريق وصيانتها منذ أكثر من عام.. فهل ما بدأ الآن هو أول قطرة من خطة كبيرة تنفذها حكومة الخرطوم.
}إلى الفريق “أبو شنب” – معتمد الخرطوم: هل رفعت راية الاستسلام أمام تجار العربات ودلالة المريديان التي تؤدي لزحام غير مبرر لنصف الخرطوم.. أين قرار نقل دلالة العربات خارج السوق العربي.. ولماذا لا تفكر المحلية في دلالة أسبوعية بوسط الخرطوم.. ويومية بالصحافة وأم درمان مثلاً؟؟
}إلى الأستاذ “محمد حامد تبيدي”: حينما تكتب عن الهلال أشعر بالاطمئنان والثقة بأن هذا الكيان لا يزال يجمع الصفوة وأهل الرأي والفكر الثاقب.. وأن هناك أقلاماً هلالية لا يمكن بيعها ولا مساومتها.. ولا تسخيرها لغير خدمة الهلال الوطن.. والهلال الأمة والهلال القادم بقوة في سنوات الخصوبة القادمة.