الحكومة تنفي صلتها بتفجير المدمرة الأمريكية (كول)
أعربت عن عدم تسليمها بقرار المحكمة بتغريمها (314) ألف دولار
الخرطوم – ميعاد مبارك
نفت الحكومة صلتها بتفجير المدمرة الأمريكية (كول)، بعد رفض محكمة الاستئناف الأمريكية أمس (الجمعة) طلب حكومة السودان، لإعادة النظر في قرارها الذي يلزم البنوك بتسليم الأصول المملوكة للسودان، لدفع تعويضات أسر ضحايا المدمرة (كول) البالغة (314) مليون دولار.
وأعربت الحكومة عن عدم تسليمها بقرار محكمة الاستئناف الأمريكية، مؤكدة إيمانها بسلامة موقف السودان .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير “قريب الله الخضر” في تعميم صحفي أمس (السبت)، إن الخرطوم ستتابع مع مكتب المحاماة الموكل بالقضية في الولايات المتحدة الأمريكية استئناف هذا الحكم لدى القضاء الأعلى، حتى يتبين للجميع سلامة موقف السودان وعدالة قضيته التي يدافع عنها بقناعة وإيمان راسخين.
وأوضح “قريب الله” أن وزارته تابعت ملابسات إصدار محكمة الاستئناف الأمريكية بنيويورك يوم 22/9/2016، قراراً برفض استئناف محامي حكومة السودان وإلزام السودان بدفع تعويضات مالية لأسر ضحايا الباخرة الأمريكية (يو إس كول).
وأشار المتحدث إلى متابعة الحكومة عبر سلسلة من الجهود والإجراءات القانونية تحركات مجموعات من المحامين الأمريكيين الذين قاموا برفع قضايا تعويضات مشابهة، في كل من ولاية فيرجينيا وولاية نيويورك لصالح جرحى حادثة الباخرة كول وفي “واشنطن” دي سي، لصالح ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في “نيروبي” و”دار السلام”.
وقال “الخضر”، إن حكومة السودان استناداً إلى قناعتها الراسخة وإيمانها بألا صلة لها بتلك القضايا، قد كلفت منذ عام ٢٠١٥ مكتب محاماة أمريكي معروف ليتولى الدفاع عنه واستئناف الأحكام الصادرة ضده، حيث أثمرت جهوده عن قبول محكمة فيرجينيا التماس السودان الذي قدمه السفير بواشنطن بإعادة النظر في تلك القضايا والسماح لممثليه القانونيين بالترافع مجدداً، حيث لم تصدر أحكام بعد، فيما رفضت محكمة “نيويورك” التماس السودان بالرغم من تدخل وزارة العدل الأمريكية لصالح السودان، كما فعلت محكمة “واشنطن” ذات الشيء.