نوافذ

يا مختلف ..!

{ جنوني أنت
ونبض فنوني أنت..
أنت استهلالية عشقي وعاطفتي، وأنت ثورة أنثاي التي تتمرّد علىَّ؛ لذا أهواك فقط..
تتشابه الأيام في نظري مذ أن أعلنت قدومي لهذا العالم عبر صرخة غاضبة، أحسستُ بعد مضي السنين أنها لم تكن تشبه صرخة أي طفل صدئت ذاكرة أفراح أمه، فحاول إنعاشها بها، وإنما أحسستُ أنها صرخة ميلاد مختلفة لمولود مختلف يحمل اسمه احتمالين، إما نضالاً الذي جاء، أو نضالاً التي ارتقبت بزوغ الفجر في كنف الليل المظلم.
{ فيا فجراً أطل وأعلن البقاء ما بقيت، يسعدني أننا نتفق على اختلافنا عن الآخرين ويسعدني أننا نختلف عن من عدانا!!
 فيا حزناً هندامه الفرح، ويا فرحاً لا يرتدي سوى نفسه، ويا جرحاً يحمل في طياته الدواء، ويا عافية تكتسح المرض، تعال ولوِّن بشرية تفكيري بطُهرك الملائكي، وتعال علمني الكتابة وأمحُ أميّة تعبيري وزد قرباً، فإني لا أُلام عليك، فالمطر الذي يأتي تباعاً إنما هو فرحة فتحت مداخلها دموعاً، إذ أتيت! والعجز في لغتي ينقب عنك في آبار نضجك يا معيناً كلما ضاقت عبارات التعلم يتسع، وأفرح لكوني لست إلا أنت في وجه غيرت ملامحه وطبيعة التكوين.
{ أنا أحبك في الملأ.
 وأنا أحبك حينما تصطك أسناني من التسكع في انتظار فتى يعاني كي يجيء.
وأنا أحبك هكذا بيني وصمتي والورق!.
فاركض برجلك كي أجيء إليك من عمق التراب، وامنح جبيني وصمة الترحال، وامنحني عبورك كي أعود إليك في كل الفصول.
وانظر لطيف فراشة تهب الرحيق، وتمنح الورق الندى، وتصافح النحلات كي تمضي برفقته للفرح الأنيق.
{ خلف نافذة مغلقة:
الليل قميص السترة للبشتاقو  لي الليل والخُفوت!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية