جنرال منشق ينفي إجراء مفاوضات مع حكومة "سلفا كير"
الخرطوم – المجهر
نفى قائد مجموعة التمرد بدولة جنوب السودان الجنرال “بيتر قديت”، التقارير التي أشارت إلى توصله إلى اتفاقية مع حكومة “سلفاكير” ووصفها بـ(غير الصحيحة).
وكشف المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية بحكومة جنوب السودان، “توت كيو جاتلواك” في تصريحات صحفية (الاثنين)، أن حكومته تجري محادثات مع القائد المنشق وأنها تقترب من التوصل إلى سلام معه.
لكن نائب رئيس هيئة الأركان السابق الجنرال “بيتر قديت ياك” أكد لـ(سودان تربيون) من العاصمة الكينية “نيروبي”، أنه لم يجرِ أي اتصال مع حكومة “جوبا” كما ادعت بعض التقارير، مضيفاً: (تصريحات جاتلواك، ليست صحيحة…لم أعقد محادثات مع أي من المسؤولين الحكوميين في “جوبا”، وأنفي هذه الادعاءات جملةً واعتبرها سوء فهم وتضليلاً من جاتلواك).
وشدد نائب رئيس هيئة الأركان السابق والذي انشق عن مجموعة المعارضة التي يقودها “رياك مشار” في العام 2015 أنه لا يمكن أن يخون شعبه، دون التعرف على الأسباب الجذرية التي أدت إلى مذبحة النوير في العام 2013 وغيرهم من المدنيين في جنوب السودان.
وتابع (لقد حاربت سلفاكير والجماعات الأخرى بهدف، وقررت رفض اتفاقية السلام التي رعتها منظمة الإيقاد حول إعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان بسبب المواجهات الدامية المتعمدة بين مجتمعاتنا التي تعكس الانقسامات القبلية في جنوب السودان تحت قيادته الضعيفة).
ومع ذلك أكد “ياك” أنه كان يرغب في أن يكون جزءاً من اتفاق شامل يهدف إلى توحيد جميع شعب جنوب السودان، منوهاً إلى أن عملية السلام يجب أن تكون مقنعةً لجميع الفصائل المتحاربة، وأن تعالج الأسباب الجذرية للقتال.
وأشار إلى أن تحقيق السلام الدائم في البلاد يجب أن يكون عبر شمولية التمثيل داخل الحكومة، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب.