رأي

فوق رأي

رفعت الجلسة
هناء إبراهيم

في تاريخ البشرية الحديث والمنصرم، ثمة أشخاص يدخلون البلاوي إلى حياتهم بكامل إرادتهم ويرفعون الجلسة على ذلك وهم يعلمون أنهم هالكون يعني هالكون.
يأتي ذلك على هيئة قرار حاسم يتخذه ذات عناد بالدخول في موضوع ضار بصحته، كأن يصر علي دخول كلية تبعد (900) سنة ضوئية عن ميوله ومقدراته وليس بينه وبين دراستها عمار يشفع.
وشخص يعلم تماماً أن هذا البني آدم الذي يريده ما هو إلا بلوة من مواليد برج العكننة والنكد وأن علاقته به سوف تدخله دائرة الخطر وتسبب له أنيميا إحساس وأمراض الريدة الستة وأن هذه العلاقة سوف تحيله إلى معاق عاطفياً ومع ذلك يعلن بصورة قاطعة  ارتباطه به ويرفع الجلسة على ذلك   والبتسوي بي إيدك يغلب أجاويدك..
وزول يجتهد في تكوين فكرة (سبهللية)عن شخص ما، هذه الفكرة مستوحاة من تلقاء دماغه، ثم يصر على فكرته هذه ويتبناها نفسياً ويرفع الجلسة على ذلك والحقيقة في ستين،
أحياناً ترفع الجلسة وتنفض المشاعر والحضور وبالقلب كلام يفيد مجريات القضية، كلام يعزز سعادتنا وسلامنا الداخلي.
الكثير من العلاقات والجلسات الاجتماعية والأسرية التي رفعت كانت تحتاج لنظرة أخرى.. لاستئناف.. لمراجعات.. لبعض التأني وبعض اللين والقليل من التفكر أو الكثير منه
كم نقطة وضعت بـ(الخطأ المتعمد أو العمد) في منتصف الحديث قبل أن يكتمل..
وكم حديث استمر حين كانت الأفضلية للصمت؟!
وهناك آلاف الصفحات التي أغلقت قبل أن تكتمل الكتابة.
أغلقت في أوان حروفها..
والله جد..
أقول قولي هذا من باب القرارات الحاسمة الخاطئة..
وعموماً يا ناسيني كلياً: أحسن ذاتو
ودايرة أقول ليك كما تقول حبوبة جيرانا في أغاني السنترليق
رفعت جلسة ريدي ليك وأنا تاني ما بسأل عليك
…….. و
بتمثل علي مين؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية