عودة لمباراة الأحمر أمام تماسيح النيل : أداء غير مقنع لأفراد الفريق وسلوك مرفوض للعاجي
انتصر المريخ في مباراته، أمس الأول، على النيل الحصاحيصا في الأسبوع السابع عشر من الممتاز بثلاثية نظيفة، ورغم الفور إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً مما يجعل الجماهير التي حرصت على متابعة المباراة تخرج وهي غير راضية، وخلال المساحة التالية نتطرق لبعض الملاحظات..
{ توهان المقدمة الهجومية رغم التسجيل
دفع الجهاز الفني بالثنائي جوناس ساكواها وكلتشي أوسونو في خط الهجوم، ومن خلفهما بدر الدين قلق ورمضان عجب، ورغم السيطرة المريخية إلا أن التركيز لم يكن حاضراً عند معظم اللاعبين، خاصة كلتشي وساكواها، اللذان ظلا تائهين وفشلا في ترجمة الفرص التي سنحت لهما، ولولا الربكة التي حدثت أمام مرمى تماسيح النيل لما سجل كلتشي الهدف الأول..
{ مشاركة ليما أفقدت الفريق جهود الزومة
فضّل الجهاز الفني الدفع بالبرازيلي (ليما) في خانة الطرف الأيسر على حساب موسى الزومة، ورغم التابلوهات الرائعة التي قدمها البرازيلي من خلال التمرير الدقيق والاختراق في الجزء الأول من المباراة، إلا أنه أكثر من إرجاع الكرة للخلف، بجانب عدم قيامه بمهام لاعب الطرف بإصراره على الوجود في المنطقة الخلفية، وعدم الاهتمام بعكس الكرات أمام المرمى في الحالات التي تقدم فيها، ومن خلال المتابعة لتحركاته خاصة بعد ثلث ساعة من انطلاقة المباراة، ربما يكون اللاعب قد أدى المباراة وهو يشكو من إصابة، وبمشاركته فقد الأحمر جهود موسى الزومة الذي كان يقوم بالمهام الدفاعية والهجومية على حد سواء، وربما يستفيد الأحمر من البرازيلي في حالة إشراكه في وسط الملعب كصانع ألعاب، وذلك لإجادته هذا الدور من خلال التمرير الدقيق.
{ ريكاردو يتفرج على (العك)
لم يقدّم نجوم الأحمر ما يقنع الجمهور الذي تابع المباراة، حيث أكثر اللاعبون من إرجاع الكرة إلى الوراء، بجانب أخطاء التمرير وارتكاب المخالفات، ورغم ذلك فإن البرازيلي هيرون ريكاردو لم يقم من مقعده ليوجه، وظل يتفرج كأنما الأمر لا يعنيه، مما جعل علامات الاستفهام ترتسم على وجوه الكثيرين..
{ العجب يعيد التوازن لأداء الفرقة الحمراء
لولا دخول قائد الأحمر فيصل العجب في الجزء الأخير من المباراة لما أحس أحد بطعم الانتصار الذي تحقق، فقد نجح القائد في ربط خطوط الفريق بجانب تمويله للمقدمة الهجومية بالكرات المريحة إضافة لتمريراته القاتلة التي تجاوبت معها الجماهير، وقد أحرز هدفاً من ضربة ثابتة نفها بقوة لتصطدم بأحد المدافعين وتلج المرمى..
{ سلوك مرفوض من باسكال
ظل العاجي واوا باسكال يعترض على قرارات الحكام في عدد من المباريات، بجانب محاولته الاشتباك مع لاعبي الخصوم. وفي مباراة، أمس الأول، اعترض أكثر من مرة على قرارات الحكم دون أن يجد من يمنعه، وعقب نهاية المباراة حاول الاشتباك مع أحد لاعبي النيل الحصاحيصا إلا إن عدداً من زملائه منعوه، مما يتطلب تدخلاً من دائرة الكرة بالجلوس مع اللاعب وتحذيره من تكرار هذا السلوك.
{ معالجة الأخطاء
كانت مباراة أمس الأول بمثابة ناقوس الخطر قبيل منازلة انتركلوب الأنغولي في الجولة الأولى من دور مجموعات الكونفدرالية السبت القادم، لأن مستوى أداء اللاعبين كان مخيفاً، وعلى الجهاز الفني ألا يُخدع بالانتصار الكبير، خاصة وأن الخصم الذي واجهه الأحمر أمس الأول لا يمكن مقارنته بانتركلوب الذي يجب التعامل معه بشكل مختلف، ويجب تصحيح الأخطاء ومعالجتها قبل أن (يقع الفأس في الرأس).