أخبار

"البشير" يعلن من الفاشر إطلاق سراح أسرى معركة (قوز دنقو) بدارفور

وعد بمشروعات جديدة والعفو عن كل من يضع السلاح
الفاشر – نزار سيد أحمد
في خطوة إنسانية كبيرة أعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” إطلاق سراح كافة المقبوضين من عناصر الحركات في معركة قوز دنقو الأخيرة فوراً، في وقت أشار فيه إلى إخضاع أمر إطلاق سراح باقي المقبوضين إلى الدراسة.
وأعلن “البشير” لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بميدان الجيش أمس (الأربعاء)، بمناسبة انتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور بحضور أمير دولة قطر والرئيس التشادي ورئيس أفريقيا الوسطى، أعلن العفو العام عن حملة السلاح حال تركهم السلاح والعودة إلى حضن الوطن، بيد أنه جزم بتلقين رافضي السلام درساً قاسياً، وقال موجهاً حديثه للحركات (تعالوا إلى السلام بدلاً عن العمل كمرتزقة في ليبيا أو في جنوب السودان)، وأردف قائلاً (جنوب السودان عايز يطردكم وأفضل لكم العودة إلى البلاد).
ونوه “البشير” إلى جملة من المشروعات تحققت في دارفور وأخرى في الطريق، بيد أنه رجع وقال إنه لا يملك عصا “موسى” لتغيير الواقع بين ليلة وضحاها، مبدياً التزاماً بتقديم مشروعات في مختلف المجالات حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى، بل أفضل مما هي عليه مئات المرات، وقال مخاطباً الجماهير (أجل السلطة انتهى لكن المشروعات لم تنتهِ)، وأردف موجهاً حديثه للجماهير (ما قاعدين نكذب عليكم والبنقولوا بنسويه والما بنقدر عليهو ما بنكذب والعافية درجات وغداً سيكون أفضل من اليوم).
وحيا رئيس الجمهورية دور الأمير الأب الشيخ “حمد آل ثاني” الذي قال إنه لم يقصر (دق صدره وقال لا بد أن يجلب السلام لدارفور وقد كان)، منوهاً في ذات الوقت إلى دور الشيخ “تميم” أمير قطر، الذي قال إنه لم يقصر حيث عمل على تنفيذ الكثير من المشروعات ولا زال عطاؤهم مستمراً، مشيراً في هذا الصدد إلى مساهمة قطر في بنك دارفور بأكثر من مليار دولار وتنفيذها لعدد (5) قرى نموذجية و(10) قرى أخرى في الطريق.
 وأجرى رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” مباحثات ثنائية مع أمير دولة قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وقياس المنطقة العربية.
إلى ذلك أجرى “البشير” مباحثات ثلاثية مع الرئيس التشادي ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى تتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتلك التي تتعلق بالدول الثلاث، وقال رئيس الجمهورية إنه اتفق مع الرئيس التشادي على مساندة أفريقيا الوسطى لتجاوز المصاعب التي تمر بها.
إلى ذلك غادر الرؤساء جميعاً إلى بلدانهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية