رأي

فوق رأي

علي ضوء
هناء إبراهيم

أو قل (ضوء راقي) بما أنه الضوء المقصود هنا، فكما لبعض الكتابات عتمة، للكثير من الكتابات ضوء  باختلاف درجة الإضاءة ولونها ومقياس روعتها..
من الألوان السمحة التي لاحظتها مع حبوبة جيرانا في الفترة الأخيرة (حالة الحب) التي نشأت زي (صباح الليل) بين الشباب والكتب والروايات، والاحتكاك الهائل بعالم القراءة بعد قطيعة استمرت حيناً من الزمان.
 صرنا نطالع مظاهر قوية للإطلاع  وتداول وسيم للكتب وتبادل الاقتباسات..
حتى الأسافير احتفت بالكثير من القروبات الخاصة بالقراءة والإطلاع وترشيح الكتب والعناوين (وفي أي مكتبة يمكن أن أجد الكتاب المعين) أو على أي رابط، حيث تضم هذه القروبات الآلاف من محبي الضوء الراقي وآكلي الكتب.
حتى أن هذه القروبات أنجبت الكثير من الأفكار الفخيمة، وهذا شيء طبيعي..
ناس بتقرأ، كيف ما تجيب أفكار مجنونة ومشاريع طاعمة ؟!
قرأت أن الحكومة الإيطالية أصدرت قراراً بمنح كل شاب إيطالي يتم 18 عاماً ( ما رخصة قيادة) بل 500 يورو تحت اسم (منحة ثقافية) ينفقها على شراء أشياء من عائلة الثقافة (كتب، سينما هادفة، متاحف وحفلات راقية).
يستقبل الشاب المحظوظ أعلاه هذا المبلغ على تطبيق على هاتفه الذكي ويمكنه بالمبلغ شراء تذاكر للمتاحف أو شراء الكتب وغيرها من الأنشطة الثقافية فقط عبر التطبيق.
هذا طبعاً لتذكرة الشباب بأهمية الثقافة في حياتهم القادمة وتشجيعهم على الارتباط بالأنشطة الثقافية كما قالت الحكومة الإيطالية، أما نحن فنقول الحمد لله.
وهسه شربنا الشاي..
إذا تركنا هذا القرار الإيطالي وذهبنا إلى فرنسا، سوف نجد ماكينة بيع منتشرة بشكل واسع تمنحك قصص قصيرة بدلاً من الأكل والشراب الذي يقدم عادة في مثل هذه الماكينة.
وتستطيع حضرتك اختيار طول القصة التي تريدها، فهناك قصة تأخذ (تعطي بالأصح) من وقتك دقيقة وأخرى تستغرق قراءتها (3) دقائق وقصة (5) دقائق.
بهدف تنشيط العقل والعاطفة والمخيلة في أوقات الانتظار بدلاً عن التصفح العشوائي لمواقع التواصل، فقد يعتر ليك خبر أو (بوست) يمسح بمزاجك الأرض ويعكر مشوارك.
أقول قولي هذا من باب انتشار ظاهرة التحرش بالكتب والثقافة والإطلاع.
و(دايره) أقول: ما شاء الله
و………
أكتب لي يا غالي الحروف
 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية