تقارير

وفد من وزارة المالية الاتحادية يتابع عن قرب طريق أم درمان بارا

تقرير ــ نزار سيد أحمد
نفذ وفد ووزارة المالية برئاسة وكيل التخطيط بالوزارة يرافقه عدد من مدراء الإدارات بالمالية وبعض الإدارات من وزارة الطرق، نفذوا زيارة لعدد من مشروعات التنمية التي تندرج في إطار مشاريع نفير النهضة بولاية شمال كردفان، وقد شملت الزيارة الوقوف على سير تنفيذ طريق أم درمان – بارا قطاع بارا- جريجخ، وشملت الزيارة -أيضاً- مشروع حوض بارا الجوفي – حوض السدر- والميناء الجاف، واختتم الوفد زيارته بإستاد مدينة الأبيض.
طريق أم درمان بارا
ووصف والي ولاية شمال كردفان مولانا “أحمد هارون”  زيارة الوفد بالمهمة، وذلك للوقوف عن قرب  على سير العمل في  الطريق الذي يمضى تنفيذه بجهود وطنية من الموازنة العامة للدولة، مبيناً أن الطريق عند اكتماله يعطي معنى حقيقيا لشبكة الطرق التي تربط ولايات دارفور وكردفان الكبرى،  لارتباطة بشبكة الطرق القومية الأخرى بجانب شبكة الطرق التي تربط السودان مع دول الجوار في كل من مصر وإريتريا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، وأكد “هارون” عدم وجود أي صعوبات فيما يلي التمويل الذي التزمت به وزارة المالية، من خلال خطابات الضمان التي قال إنها طريقة ممتازة في تنزيل مشاريع التنمية، فضلاً عن ذلك جزم “هارون” بعدم وجود أي إشكالات فنية أو هندسية تصاحب عملية التنفيذ التي تتولاها شركة (زادنا) للطرق.
الرئيس والنائب الأول في احتفالات المراحل
 أكد “هارون” على مساهمة المجتمع المحلي في تذليل كافة الصعاب من خلال اهتمامه بالمشروع الذي يمثل شريان حياة بالنسبة له، وقال: إن التنفيذ يمضي بحسب الخطة الموضوعة والتي تشير إلى تنفيذ (100) كيلو كمرحلة أولى ينتهي العمل فيها في (30) سبتمبر الحالي، والتي سيشرِّف الاحتفال بإكمالها النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” فيما تكتمل المرحلة الثانية في (30) ديسمبر القادم، والتي سيشرِّف الاحتفال بها رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بينما تكتمل المرحلة الأخيرة في (30) يونيو من العام القادم.
استعداد لمطلوبات الطريق
وحول استعدادات الولاية للاستفادة من الطريق كشف مولانا “هارون” عن اجتماع مع رئيس الجمهورية واجتماع آخر مع وزير المالية للترتيب للمؤتمر الاستثماري من حيث تجهيز الخرط الاستثمارية استعداداً لتنفيذ المؤتمر، لافتاً إلى إعداد مشاريع كبيرة في المجالات الزراعية والحيوانية وغيرها من المشروعات الأخرى التي تمتاز بها الولاية، وأضاف أن مواطن الولاية مستعد تماماً لتحريك طاقاته الإنتاجية خاصة بعد المعاناة التي كان يعيشها في السابق، حيث كان يحتاج ليومين على الأقل للوصول إلى الخرطوم.
وكيل المالية
بدوره قال وكيل وزارة المالية للتخطيط الاقتصادي “عبد الله إبراهيم علي” : إن طريق أم درمان – بارا يمثل أهمية كبرى للاقتصاد كونه يمثل حلقة وصل لكافة الطرق القومية الأخرى، وتوقع وكيل المالية أن يقدم الطريق خدمة أساسية في حركة البضائع لارتباطة بمناطق الإنتاج في دارفور وكردفان ومناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، ونوَّه إلى أن وزارته التزمت بتوجيهات رئيس الجمهورية، حيث موَّلت المرحلة الأولى التي تمت سفلتتها وستمول المرحلة الثانية بخطابات ضمان وتوقع الوكيل اكتمال العمل في مواعيده المضروبة .
حوض السدر ومشكلة العطش بالأبيض
واحدة من أكبر الأزمات التي واجهت الحكومات المتعاقبة على ولاية شمال كردفان هي قضية مياه الأبيض التي كانت لوقت قريب تعاني الكثير بسبب العطش الذي كان يضرب عاصمة الولاية، لأجل ذلك كان ضمن أهداف مشروع نهضة شمال كردفان مشروع المياه الذي يشكل الضلع الثالث من شعار النهضة المعروف (موية – طريق – مستشفى)، حيث كانت المفاجأة للوفد هو الوقوف على سير العمل في حوض بارا الجوفي أو (حوض السدر) الذي يغطي احتياجات مدينة الأبيض من المياه بما يعادل (42) ألف متر مكعب، وهي الحاجة الأساسية للمدينة، وذلك بعد تنفيذ (18) بئراً جديدة ضمن مشروع نفير النهضة.
6 آلاف متر مكعب من المياه
 وجاءت المشاريع الجديدة لتضاف إلى الـ18 بئراً الموجودة في السابق، وقد صاحبت المرحلة الثانية من المشروع التي نفذها الوالي “أحمد هارون” إدخال نظام المراقبة والتشغيل عن بعد ليصل العدد الكلي إلى (36) بئراً، وقد تم تنفيذ هذه المرحلة بخبرات وطنية فيما يتعلق بالدراسات والمقاول وغيرها من الأعمال، وقد أعطت الإنتاجية الكلية للآبار الجديدة حوالي (1،250) متر مكعب في الساعة، ومضت عمليات التطوير إلى أن وصلت المرحلة الثالثة  2015 – 2016م التي تم من خلالها تشييد حوض خرساني مسلح لتجميع المياه من الآبار بسعة تخزينية (6) آلاف متر مكعب، مع تركيب طلمبات جديدة إيطالية الصنع وتأهيل المحطات والخطوط الناقلة، وتصحب كل هذا العمل دراسات مستمرة للتوسعة في الآبار لتغذية الحوض الذي عمل على إنهاء مشكلة العطش التي كانت تعاني منها مدينة الأبيض لسنوات عديدة.
الرؤية 2020
 وقال “هارون” مخاطباً الوفد: إن ولايته أعدت خطة جديدة، وذلك بإعادة هيكلة الوزارات ضمن خطة 2020م التي ترتكز على خمسة محاور أساسية تستهدف تحسين سبل كسب العيش، نشر خدمات الرعاية، تحقيق جودة التعليم وإحياء الثقافة، معتبراً أن تكامل مشاريع المياه والطريق والميناء الجاف وغيرها من المشروعات التي يجري تنفيذها بجانب عمليات التعدين الأهلي التي تنتظم الولاية عملت على تغيير نمط حياة الناس وأحدثت حراكاً في كافة الجوانب مما يتيح الفرصة بشكل عام إلى تطور الولاية لتتقدم ولايات السودان من حيث الإنتاج والبنيات الأساسية والخدمات في كافة الجوانب الصحية والتعليمية.
الميناء الجاف
وشملت الزيارة أيضاً وقوف وفد المالية على سير العمل  في ميناء الأبيض الجاف الذي افتتح في يناير من العام 2016م، وتلقى الوفد شرحاً من إدارة الميناء التي أكدت نجاح المشروع الذي حقق إيرادات تجاوزت الـ(20) مليون خلال الشهر، وقالت إدارة الميناء: إن المشروع صمم ليستفاد منه خارج الولاية مثل ولايات دارفور الكبرى ودول الجوار التي ستعمل على تخليص بضاعتها عبره، وأكدت أن حركة الحاويات تأتي من كل أنحاء العالم وتوقعت حركة كبيرة للحاويات بعد اكتمال طريق أم درمان – بارا. ونوَّهت إلى اشتمال المشروعلى  كافة الوحدات في مجال  عمل الصادر والوارد مثل الحجر الصحي والمراعي، والمواصفات وجميعها مرتبطة بشبكة مربوطة بالوزارة.
إستاد الأبيض
من أهم المشروعات التي نفذتها الولاية مشروع إستاد مدينة الأبيض الذي اكتملت كافة مراحله بمواصفات عالمية مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الفيفا، من حيث الإجلاس والإنارة وأرضية الملعب وغرف اللاعبين وغيرها من المواصفات الفنية، وصمم الإستاد ليستوعب (20) ألف متفرج، كما اشتمل الإستاد على مشروع دكاكين إضافية خارجية من شأنها توفير إيرادات مالية كبيرة للولاية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية