رسائل ورسائل
{إلى المبعوث الأمريكي “دونالد بوث”: الإغراءات الأمريكية والعصا لوحدها لن تحقق سلاماً في السودان.. من قبل (خابت) مساعي الولايات المتحدة في نيفاشا.. وغرقت سفينتكم في جنوب السودان، واليوم تعود بلادكم لمنهجها القديم ترفعون عصا العقوبات وتقدمون إغراءات القروض، ولكن السلام تحققه إرادة السودانيين وقناعتهم بأن الحرب تورث الضغائن والإحن.. وتوقيع المعارضة على اتفاق خارطة الطريق بالضغوط الأمريكية والغربية لم يحقق أي تقدم في مسار التسوية.
{إلى الدكتور “محمد جلال هاشم” الناشط في المعارضة المنبرية: اعتذارك العلني للدبلوماسي “محمد إبراهيم منعم منصور” ينم عن شجاعة نادرة.. وثقة في النفس ومراجعة للأخطاء، والشاب “محمد” لم يرتقِ في الآلية الأفريقية بكسب والده ولا علاقاته مع “أمبيكي” ولكنه كدح وسكب العرق.. وسهر ونال باجتهاده منصباً رفيعاً في الاتحاد الأفريقي.. لو كان أمثال “محمد” يجدون دعماً وسنداً من حكومة بلادهم لأصبح لهم شأن.. ولكن الحكومة تقدم مرشحين ولا تدعمهم، لذلك يفشلون عند التصويت.. وأمثال “محمد” عملة نادرة في الأسواق.
{إلى د.”كمال حسن علي” وزير التعاون الدولي: انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية ليس نزهة.. إنه طريق يفيض بالأشواك ويصعب جداً وفاء السودان بالاستحقاقات الفنية أي الاقتصادية المجردة مثل رفع الدعم عن السلع وتحرير التجارة.. وإلغاء القيود الحالية.. دع الاستحقاقات السياسية التي تبدأ بتحقيق السلام والديمقراطية واحترام وصون حقوق الإنسان.. الطريق طويل وشائك وموافقة اليابان على تولي التفاوض نيابة عن الحكومة هي البداية وليست النهاية.
{إلى “ياسر يوسف” وزير الدولة وأمين الإعلام: نحن في بلدٍ يتربص الفاشلون بالناجحين ويغتالون السياسيين بالشائعات وأخبار (الواتساب)، جهات عديدة سعت لاتهامك بالضلوع في قضية “محمد حاتم سليمان”، ولكن (الكذب حباله قصيرة) انكشف الزيف وثبت أن القضية التي راح وكيل الإعلام السابق “عبد الماجد هارون” ضحية لها هي شأن لا علاقة شخصية بها.. والدليل أن لجنة التحقيق التي شكلت لم تجد سبباً للإصغاء إليك.. و”محمد حاتم” نفسه لم يشر إليك في أقواله.. هكذا يتبدد حلم الساعين لإبعاد “ياسر” من موقع يرون أنفسهم أحق به.
{إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ (المعين): إذا كانت التدخلات السياسية من (فوق) قد فرضت وجودك رئيساً معيناً، فإن الانتخابات في هذا النادي العريق قادمة مهما تمددت شهور التعيين.. ومهما زينت لك أبواق الإعلام أنك محبوب الجماهير.. و(الرئيس طوالي)، إلا أن هذا العصر هو عصر الديمقراطية وحق الأعضاء في اختيار قيادة النادي.. فأقبل على الديمقراطية بثقة لأن الخيار أصبح للجماهير وانتهت فترات التعيين.
{إلى وزير الزراعة “إبراهيم الدخيري”: بعد البدايات المبشرة لخريف هذا العام يضع المزارعون الآن الأيادي على القلوب خوفاً من (صبنة) شهر تسعة، أي توقف الأمطار والنبات في مرحلة الإزهار.. أكثر من الدعاء وقراءة سورة يسين.. ومتابعة نشرة الأرصاد الجوية.
{إلى “أحمد سعد عمر” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: بعد العودة من “القاهرة” ولقاء السيد الحسيب النسيب “الميرغني” بيني وبينك “الميرغني” (صح) عائد للخرطوم، أم هي استراحة في “القاهرة” إلى حين مواصلة رحلة إنجلترا.
{إلى المهندس “آدم الفكي” والي جنوب دارفور: هل الشهادة التي حصلت عليها من الرئيس في زيارته الأخيرة لدارفور سبب في المعركة التي تدور حالياً في نيالا.. وهل المعارضون لحكومتك يريدون إثبات فرضية أن شهادة الرئيس ليست في مكانها؟؟ أم هي امتداد لصراعات جنوب دارفور القديمة التي عجلت برحيل “كاشا” و”علي محمود” وحتى “حماد إسماعيل”.
{إلى نواب الشعب في المجلس الوطني: العراك حول السيارات لا يليق بكم.. وفي الجمعية التأسيسية تبرع نواب الجبهة الإسلامية بسياراتهم لصالح القوات المسلحة.. فلماذا لا تتبرعون بسياراتكم لصالح الشرطة أو الدعم السريع!!