نقاط في سطور
{الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج يقول إن تأشيرات الخروج لمدة ثلاثة أيام فقط (12) ألف تأشيرة، فضلاً عن استخراج (4) آلاف وخمسمائة جواز سفر.. الزيادة الكبيرة في معدلات طلب التأشيرات ربما كانت بسبب موسم الحج أو جراء الإحباط الذي ساد الشارع السوداني بعد فشل مفاوضات السلام، و(يأس) قطاع عريض من أهل هذا البلد من إمكانية تغيير واقع الحال البائس، لأن معدلات الهجرة بالمؤشرات التي ذكرها الأمين العام تصل لـ(3) ملايين مهاجر في العام، مما يهدد بخلو البلاد من السكان خلال العشر سنوات القادمة.. أو على الأقل الفئات العمرية من (25 – 40) سنة. ربما يعتقد البعض أن هذه الهجرة لمصلحة البلاد، ولكنها بالطبع هجرة بحثاً عن الخلاص (الذاتي) وهروباً من واقع بلدٍ تفشى الإحباط واليأس وسط مواطنيها، وهذه من أخطر الأمراض التي تصيب الأمم والشعوب، ويساهم المسؤولون بقدر في اتساع روح الإحباط بالأحاديث غير المسؤولة والوعيد بالويل والثبور لمن يجرؤ على الكلام الذي لا يروق للحكام.. لو أن “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس المؤتمر الوطني بذل جهداً في تغذية شرايين الوطن بجرعات معنوية بأن القادم أفضل والمستقبل أخضر، لكان ذلك أجدى من استخدام الظاهرة الأسفيرية “تراجي” في الردحي والشتم والسب والإساءة للمعارضين.
{الأوضاع التي يعيشها الحزب الاتحادي الديمقراطي تثير الشفقة على حزب تصدع لأجنحة وتيارات، والأجنحة شرذمت لشلليات صغيرة.. وجاء في أخبار هذا الأسبوع أن قيادة الحزب السابقة ممثلة في الدكتور “جلال الدقير” قد أصبحت متهمة في النيابة بالثراء الحرام وتبديد أموال الحزب في الانتخابات الأخيرة.. وشملت البلاغات أيضاً الأمين العام للحزب د.”أحمد بلال عثمان” المرشح لخلافة “الدقير” في القصر، وتمددت بلاغات “إشراقة سيد محمود” التي تقاتل بشراسة من أجل السيطرة على الحزب، لتشمل رئيس الحزب بولاية الخرطوم، د.”محمد يوسف الدقير”. بغض النظر عن مآلات البلاغات إن كانت صحيحة أم كيدية؟؟ فإن الحزب الاتحادي ينحدر إلى أسفل مسرعاً ويأتي بسلوك غير معهود في تجارب الاتحاديين الذين كثيراً ما اختلفوا، لكن خلافاتهم لا تتعدى البيت الاتحادي.. وأسوار دور الحزب وقليل يبلغ وسائل الإعلام، أما أن يذهب الاتحاديون للمحاكم ويكيدون لبعضهم كيد العقائديين.. فتلك سابقة جديدة في تاريخ هذا الحزب.
{في الأوساط الشعبية هناك أغنية تقول (عذاب يا حبيبي عذاب مرة بالفيسبوك ومرة بالواتساب)، ربما استلهم د.”علي الحاج محمد” من تلك الأغنية مقترحه الذي قدمه في ندوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني (الأحد) الماضي، حينما دعا لحوار بين وفد الحكومة والحركة من خلال (الواتساب والفيسبوك) من أجل اختصار الوقت، لأن د.”علي الحاج” الخبير بملفات التفاوض ينظر بعين المراقب الآن لإهدار الوقت والمال في مفاوضات عبثية لن تفضي لأي اتفاق حتى لو استمرت عشرين عاماً.. ود.”علي الحاج” يدرك بحسه السياسي أن المفاوضات التي يصبح “ياسر عرمان” شغلها الشاغل لن تحل قضايا البلاد.. “ياسر عرمان” يملك مخزوناً من العكننة ونثر (الشطة) في (منقد) المفاوضات قبل أن تبدأ الجولة.. ومجرد رؤية وفد الحكومة لـ”عرمان” تتداعى صور أحداث من جامعة القاهرة حتى (كتمة) 6/6/2011م، وانتهاءً بمطالب تثير غضب السودانيين جميعاً.. ولذلك قد يبدو الفيسبوك والواتساب حلاً لتزجية الفراغ وإرضاء “أمبيكي” ولكن من يحل مشاكل السودان.
{العقوبات الغليظة التي فرضها الاتحاد الرياضي على نادي الهلال كادقلي هي جزء من سلسلة استهداف يتعرض لها هذا النادي منذ صعوده للممتاز.. وقد سعى الاتحاد للتخلص من هلال كادقلي بأي ثمن وفشل.. مرة بالحكام.. ومرة بالشكاوى.. وأحياناً بالتربص به ليهبط، ولكنه يقاوم ويثبت كل يوم أن للجبال رباً يحميها وللضعيف نصير من السماء.. وإذا كان اتحاد كرة القدم غير معني بشكوى لاعبي الهلال كادقلي من حكم المباراة، فأين عدالة وزارة العدل في التحقيق بشأن مزاعم اللاعبين بحق حكم سب العقيدة واحتقر جنس اللاعبين.