حوارات

"داليا إلياس" في بوح خاصة للمجهر2- 2

* كفرت بمجتمع النساء .. بين كل (10) نساء توجد (7) شريرات !؟
* نعم .. انهزمت ( 6/صفر) حينما كان عشمي الأخضر في زول سراب!
* تأزمت جداً من فرية ( حفرة الدخان )…!؟
 (دا اتهام مرفوض.. ونكتب بعض الوجدانيات بس بقدر)
أُسيء فهمي في طموحي (فهموه) نوع من الانتهازية
جواي معلمة.. وعندي أسرار أبدية.. وأحب المساء عشان…!!
ولع النساء بالذهب هو تعبير عن عدم الإحساس بالأمان
قلقة جداً من جيل الثانويات.. ولو الأمر بيدي سأمنع أية فتاة وامرأة من حمل تلفون حديث إلا بعد سن الـ(30)
حوار – صديق دلاى
{ في عينيك خوف؟
– أنا فعلاً خائفة ومتوجسة من مستقبل بناتي تحديداً، والسبب نموذج اختياري السابق (خايفة ما يحسنوا الاختيار).. تأزمت جداً من فرية (حفرة الدخان) وفي زملاء قالوا دي نهايتي ككاتبة صحفية ولكن…
{ خائفة من عدوى الجينات؟
– (لا أبداً).
{ دواخل المرأة والنساء (دواخل مجرمة بالطبيعة)؟
– الإجرام فينا كالخلايا السرطانية إذا لم تستفز لن تتحرك، والإجرام فينا يتحرك لمجرد الشك ولدينا (حس بوليسي عالٍ)، مثل حملة التفتيش على التلفون تحت إصرار إثبات الخطأ والجريمة.
{ الكل يصور المرأة ضحية مستمرة؟
– المرأة قادرة تكسب أي راجل حتى لو صعب وظالم.
{ أنت متحاملة على مجتمع النساء؟
– بل أنا كفرت بمجتمع النساء.
{ ما الذي يلفت “داليا” وبقية النساء في بيت عزاء جديد.. الميت لم يحمل على “العنقريب” بعد؟
– الثياب و”الشباشب” ولو قعدنا أكتر بنقرأ وجوه بعض، ودا عندي فيه موهبة وقدرات.
{ كيف تبدو تلك الوجوه؟
– مرات شرسة أو طيبة أو شريرة وعلى العموم توجد من بين كل عشر نساء سبع شريرات بالطبيعة كدا.
{ الرجل السوداني؟
– جيد، وليس ممتازاً.
{ المرأة عايزة أيه من الرجل؟
– الكلام الحلو والجميل، لأن المرأة مخلوق سماعي بالكامل.
{ وبعدين؟
– وحتى تقوم الساعة لن تفهم المرأة الرجل، ولن يفهم الرجل المرأة.
{ والحياة الزوجية الحالية (حياتنا الزوجية)؟
– دي حياة تعايش يحكمها الاحترام أكثر من العاطفة، وهي- الحياة الزوجية- امتداد للنفاق الاجتماعي.
{ هل كتبت قصائد خاصة ولن تنشر أبداً؟
– فعلاً دا حصل.. لديّ قصائد ليست للنشر.
{ كتبتها لأشخاص وصارت خاصة بهم؟
– لا.. لا.. لا.. لديّ ديوانيان هما (متأسفة) و(ممكن جداً)، والأخير يعبر عن سنوات الانتقال الكامل في حياتي.  
{ معظم عناوين أعمدة “داليا” (عناوين صفراء)؟
– أنا لا أكتب عفوياً، بل لديّ خطة للكتابة وهناك بعض الإثارة المعقولة مطلوبة، وعندي كتابة جادة في هموم الناس وأخصص يوم (الخميس) ليكون يوماً عاطفياً حنيناً.
{ معظم أعمدة الأخوات عبارة عن وجدانيات خاصة؟
– (دا اتهام مرفوض.. نكتب بعض الوجدانيات بس بقدر).
{ أنت متهمة في مرات عديدات بسرقة نصوص أدبية؟
– أنا أكتب منذ سنوات ولا يمكن أن ينضب ذلك المعين حتى أضطر اضطراراً لسرقة نصوص زملاء، ولم أتأزم من التهمة لأني أعرف من وراءها وما هي الدوافع.
{ أحياناً الكاتب يضطر للاقتباس لمجرد إعجابه بكاتب آخر؟
– أصلاً الكتابة هي تراكمات لقراءات مختزلة وقديمة، وربما أستخدم نفس العبارات لكن في سياق مختلف، والنص يكون موجوداً عند “إحسان عبد القدوس” أو “يوسف السباعي” أو “نجيب محفوظ”.
{ لكن المقال المضبوط بعمودك وتحت توقيعك كان لكاتب سعودي معروف وكتب تحت اسمك بـ”الضبانة” كما يقولون؟
– نشرته تحت عنوان (قرأت لكم) فأين السرقة والاقتباس، والشاهد أنني أحياناً أغيب عن الكتابة لظروف ما فتلجأ السكرتارية لإعادة أي عمود ويبدو أن القدر بعد خطأ السكرتارية ومدير التحرير، بل وحتى رئيس التحرير أن لا ينتبهوا له ويمر مرور الكرام.
{ دا الحصل؟
– هناك من أحضر الحطب ليشعل النيران في مسألة بسيطة.
{ عمود (حفرة الدخان) كان يمكن أن يكلفك عدم احترام الناس (هذا ما قيل)؟
– الحمد لله العمود ظهر صاحبه واتهمني بسرقته فتوجهت لجرائم المعلوماتية، وتم إنصافي باعتراف الكتاب وظهوره، بل اتهمني بالسرقة وهذه من المضحكات المبكيات.
{ لكنه كان مقاس “داليا” وأخريات؟
– أصلاً أي زول بيعرفني كويس ومتابع كتاباتي ما مفروض يصدق أنا بكتب بالطريقة دي، ويمكن أن أكتب حول الموضوع نفسه بفهم أنه مسألة نسائية، ولكن لا اللغة المبتذلة والصفيقة ولا المفردات الركيكة كانت تشبهني، بل غريبة جداً عني وعالمي.
{ كانت أزمة حقيقية؟
– مفروض تكون دي نهايتي ككاتبة صحفية وتأزمت جداً، لكن كما قال القدامى (سمحة البتوري) وهناك من لعب أدواراً مزدوجة بشكل مخجل وحقير حتى يكون العمود الملفق (حفرة الدخان) نهايتي، وبحمد الله خرجت من الأزمة قوية جداً.
{ بس عندكم تبني للصراحة في طرح الموضوعات الخاصة؟
– (ما ممكن أكون بالسفور دا وأنا أم عيال وزوجة رجل محترم وعندي أهل وحريصة على نظرة الناس نحوي).
{ الآن “داليا” المستشار الإعلامي للسيد “الخندقاوي”؟
– نعم.. دا صحيح.
{ والأسافير؟
– الأسافير صارت مكاناً للانتقام والأحقاد والكراهية.
{ موافقة على فكرة (حفرة الدخان)؟
– روح الفكرة ممكن، ويمكن تناولها لكن بلغة غير.
{  السهام على “داليا” مكثفة؟
– (دا المحيرني ومجنني)، ويمكن أنا الحيطة القصيرة، بس ليه أنا بالذات (والله أنا مستغربة) وهناك من هو أجرأ مني.
{ الناس لازم يكون عندها أسباب؟
– كثيراً ما يهاجمونني بأني مؤتمر وطني وإسلامية، وأكتر نسبة هجوم تأتني من اليساريين، وأنا تقريباً مع حزب الرغيف.
{ من عيوب “داليا”؟
– العناد والعاطفية، ولسع ساهل تخدعني بالكلمة الحلوة (أنا زولة حبوبة).
{ ومع ذلك؟
– ومع ذلك أُسيء فهمي في طموحي (فهموه) نوع ما من الانتهازية.
{ واضح في حاجات كتيرة فاتت عليك؟
– منتظراها في الشباب ديل (أولادي).
{ الزميلة “فاطمة غزالي” حررت مادة عن التحرش بالصحفيات (ما رأيك)؟
– التحرش موجود فعلاً، كما في وسط المحاميات والفنانات والموظفات. 
{ (أزمة رجولة) في داعي للعنوان دا؟
– أعتقد أنني لم أكن موفقة في هذا العنوان (دي حقيقة)، لكن البعض اكتفى بمطالعة العنوان ولو قرأ العمود لفهم “عضم” الفكرة ومحتواه.
{ البوح للكاتبة شيء غير موفق أيضاً؟
– فئة النعام عايشين في الماضي والصراحة مطلوبة (أحياناً).
{ من موقعك كأنثى هل النظرة الطويلة تحرش؟
– النظرة السافرة تحرش، وهي تكشف عنك لأنك كرجل ترسم تفاصيلي بعيونك وبيحصل الحرج والانتهاك، ودي إهانة طبعاً.
{ كيف واجهت الأمومة؟
– دا إحساس غريب بالمرة لا يشبهه إلا الشعور بدخولك أول يوم للمدرسة.
{ لو لم تأت للصحافة والشعر.. أين المكان المناسب؟
– أنا دائماً جواي معلمة وبحب الدور دا.
{ كيف ح تقاومي لبس التوب الأبيض معظم أيام السنة وتحرمي من الموضة والألوان؟
– أنا طريقة لبسي بسيطة جداً وأغلى توب عندي بـ(500) جنيه.
{ متى تكون “داليا” مستهبلة على الآخر؟
–  عموماً أحلى استهبال المرأة مع زوجها.
{ وأنت أثيرة أيه؟
– بحب الظهور.
{ أحياناً عندك حاجات زي خواطر غريبة؟
– عندي خواطر مجنونة في المسكوت عنه، لكن أظللها بفذلكة.. وعموماً أنا لا أخلوا من جنون، بحب المفاجآت والحاجات الغريبة.
{ هل توجد أسرار أبدية في صدرك ولا زوجك ممكن يطلع عليها؟
– توجد أسرار زي دي أبدية، ولا يمكن يطلع عليها كائن من كان وبالتجربة اللي عندي فأية امرأة لديها مساحة رمادية تخفي فيها أشياء خاصة جداً ولا يمكن البوح بها لكائن في هذه الدنيا، لا أخ ولا صديقة ولا أخت ولا زوج ولا أب.
{ (دا شيء خطير)؟
– دي اللحظة التي نتعرى فيها مع أرواحنا وذواتنا ولا نتحمل فيها أي طرف تاني.
{ كم تبلغ أخطاء “داليا”؟
– (50%) أخطاء مؤثرة وأكثرها ارتكبتها في حق نفسي.
{ كأنك وحيدة؟
– نحن أسرة صغيرة أمي وأخي وأختي وعيالي الصغار، وليس هناك من يعاونني.
{ أين بقية الأهل؟
– الدنيا تغيرت يا “دلاي”.
{ الله يقويكم؟
– أنا قوية جداً ورضيانة عن نفسي ولازم أكون قوية (مافي طريق وسط).
{  واضح من بلور عينيك اتهزمت ذات يوم من أيام حياتك اتهزمت  (6/ صفر)؟
– نعم اتهزمت (6/ صفر) حينما كان عشمي الأخضر في زول سراب.
{ أين نجد الشوك في الجنس اللطيف؟
– (في مخهم ودا مؤكد).
{ بالمناسبة كيف عبرت المراهقة؟
– عبرت طور المراهقة بالقراية دي والحمد لله منعتني أعمل حاجات كتيرة، وكنت ناوية أتمرد زي البنات الشفوت لكن الله لطف وستر.
{ خدعوك كأنثى؟
– كنت بعرف دي المحطة الأخيرة.
{ علاقتك بالذهب؟
– ما عندي أية علاقة بالذهب سوى هذه الدبلة.
{ ولكن ولع المرأة بالذهب طبيعي؟
– ولعهن هو تعبير عن عدم الإحساس بالأمان.
{ كيف تواجهين المساء؟
– مولعة جداً بالمساء ومعظم مشاويري أقضيها بالمساء فيه نسمة كدا حلوة وهدوء، وتحس بشراكة أكبر مع الناس والآخرين عموماً.
{ المساء؟
–  المساء يشبه النسوان، فيه دلال وغموض محمود.
{ متى تحجبت “داليا”؟
– من المدرسة الثانوية.
{ وكيف تنظرين لفتاة غير محجبة؟
– بصراحة أنظر لها بطريقة سلبية حتى تثبت العكس، والحجاب تشريع غير قابل للمناقشة والتنازلات.
{ سوء الظن سلاح نسائي؟
– أنا تعلمت الحركة دي قريب ونفعتني جداً جداً (سوء الظن من حسن الفطن).
{ متى تنتبه المرأة إلى كونها امرأة؟
– في المدرسة الثانوية تقريباً هي فترة التكوين، تناقش نفسها كيف تنظر لأنوثتها وكيف تتعامل معها.. وبالمناسبة أنا قلقة على جيل الثانويات.
{ الجلاكسي؟
– لو الأمر بيدي سأمنع أية فتاة وامرأة من حمل تلفون حديث إلا بعد سن الـ(30) وقبل كدا خطر جداً عليها وعلى أهلها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية