عز الكلام
وزير الإرشاد وقرار في محله!!
أم وضاح
لا أظنها سُبة أو إهانة أن ينادي السيد وزير الإرشاد بفحص نفسي واختبار عقلي للسادة الدعاة الذين يقدمون أنفسهم ليخطبوا في الأمة والأخذ بيدها في طريق الخير والرشاد، ومسألة الفحص النفسي هذه أعدّها واحدة من ضرورات ومطلوبات الصحة من غير عُقد ومن غير نظرة إلى أنها منقصة أو شتيمة، وظني الكبير أن الأخ الوزير ما دعا هذه الدعوة إلا بعد أن رصد ولاحظ الشطط الذي يمارسه بعض الدعاة في دعواهم، وفيهم من جعل نفسه وكيلاً للعناية الإلهية على الأرض يكفّر هذا ويدخل ذاك الجنة، ويتوعّد تلك بنار جهنم الحمراء، فقط يحتاج إلى لحية وجلباب أبيض، وربما النذر اليسير من الآيات القرآنية والقصص ليستخدمها برهاناً ودليلاً أمام البسطاء الذين تصيبهم الرهبة وتعجز في أفواههم الكلمات لمقارعة من يقدمون أنفسهم دعاة أو رجال دين بالحجج والبراهين، ليركب هذه الموجة بعض ممن يحتاج الهداية لنفسه أولاً قبل أن يقدمها للآخرين.
ولعل مسألة الكشف العقلي والنفسي هذه ليست جديدة ولا هي سابقة، وقد تحدث عن ضرورتها الراحل الدكتور “معتصم عبد الرحيم” وزير التربية والتعليم الأسبق بولاية الخرطوم، وكنت قد استضفته في برنامج (رفع الستار) على فضائية الخرطوم بصحبة الدكتور “علي بلدو”، وكنا يومها نتحدث عن بعض حالات الاعتداء على تلاميذ من قبل أساتذتهم مما يعد أمراً مرفوضاً وشاذاً، ودخيلاً على المجتمع السوداني، ويومها قال الدكتور “معتصم” إنه سيتبنى فكرة الفحص النفسي للمعلمين لما له من ضرورة في تشكيل العملية التعليمية، لكن ماتت الفكرة بموت صاحبها رغم أنها كانت توصية على الهواء مباشرة، لذلك فإن حديث السيد وزر الإرشاد حديث في غاية الأهمية، بل أعتقد أنها دعوة يجب أن تطبق بشكل طبيعي واعتيادي في ما يلي كثير من الوظائف وكثير من التكليفات التي تستوجب أن يكون القائم بها على قدر من الاتزان والنقاء والاستقرار النفسي، ليكون مسؤولاً عن تصرفاته وقراراته، لأنه بصراحة كده مرات في مخرجات لأشخاص لا تستطيع إلا أن تقف أمامها حائراً متسائلاً (الزول ده مجنون يا ربي ولّا شنو)؟؟ ماذا يضيرنا لو جعلنا الكشف النفسي في أول قائمة توظيف الأطباء! ماذا لو جعلنا الكشف العقلي هو جواز المرور لتولي أي وزير وزارته أو أي مسؤول للمنصب الحساس الذي يقود دفته؟؟ مالو لو جعلنا الكشف النفسي هو جواز المرور لمنح الشخص رخصة قيادة قبل أن يقود سيارته ليدهس بها آخرين! مالو لو طالب كل ولي أمر العريس المتقدم لبنته بشهادة من (بعشر) تؤكد أنه سليم ومعافى وعلى استعداد لبناء حياة زوجية مستقرة مش يعرس بت الناس ويطلع فيها عقده وكل (الترللي) الفي رأسه!!
أعتقد أن المسألة من الجدية بحيث لا تحتمل أن نضعها في خانة المزاح أو السخرية منها، وحديث الأخ وزير الإرشاد ينبغي أن يوضع في خانة التنفيذ والاهتمام حتى لا نترك المجتمع بلا رقيب ونهباً للأفكار الضالة والآراء المتشددة المنفلتة والكثير من السامعين لها لا يملكون الحد الأدنى من المعلومات والحجج التي تطيح بها أو تقلل من تغلغلها في دواخلهم، ومن يخاطب الناس يجب أن يكون بكامل وعيه وكامل اتزانه مسؤولاً ومحاسباً أمام نفسه عن كل كلمة ينطقها لسانه.. وغايتو بختك يا “علي بلدو”.
{ كلمة عزيزة
واحد من الأسئلة الحائرة التي ما زلت أبحث لها عن إجابة هو سؤال يوجه في الأقسام ومحاضر الشرطة للمواطن عند أخذ بياناته وبعد الاسم والعمر يسأل عن قبيلته شنو!! وبصراحة هذا السؤال مستفز وما عنده لازمة ويؤطر لنعرة عنصرية لا أدري فيما تفيد يومية التحري!! والسؤال المنطقي كان ينبغي أن يكون ما جنسيتك، فإما سوداني أو تحمل جنسية لبلد آخر، لذلك أرجو من الأخوة في الشرطة أن يعيدوا النظر في هذا السؤال القنبلة الموقوتة.. وجعلي وشايقي ودنقلاوي أيش فايدني يكفي النيل أبونا والجنس سوداني!!
{ كلمة أعز
زي الدخل القش وما قال كش، أعلنت الحكومة عن زيادة في سعر الغاز بطريقة فرض الأمر الواقع!! وزي الدخل القش وما قال كش بدأت سلسلة قطوعات للكهرباء في معظم أحياء ولاية الخرطوم بلا برمجة، بلا إعلان لميقاتها الزماني والمكاني.. أعتقد أن جزءاً مهماً من احترام المواطن أن يعرف المستجدات التي تطرأ على جدوله اليومي بشكل عام وجدول حياته بشكل خاص!! فيا ناس الكهرباء الناس ضايقة ومكبوتة ومضغوطة، فلا تنزعوا فتيل الاشتعال بهذه القطوعات المستفزة وبعدين نفتش للبطفيها!!