عشان خاطر "أسامة"!!
– 1 –
{ بدأ الدكتور “كمال عبيد” رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، عمله في “أديس أبابا” ببيان شديد اللهجة يرد فيه على تخرصات واستفزازات المدعو “ياسر عرمان”، ووصف البيان استشارات “عرمان” للحركة الشعبية بـ (الحمقاء). وهي – بلا شك – بداية جيدة ومبشرة، ليس بسبب الهجوم على مسؤول (القطاع ) المقطوع، ولكن ليعلم الذين لا يعلمون – حتى داخل المؤتمر الوطني – أن (فن) المفاوضات لا يعني إطلاق الابتسامات والنكات والتبسط مع (لئام) الحركة الشعبية وأفاعيها!!
{ وحسناً فعل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حسبو محمد عبد الرحمن” عندما صرح أمس بأن مرجعية التفاوض حول المنطقتين لن تكون الاتفاق الإطاري (نافع – عقار)، بل ستكون اتفاقية السلام في نيفاشا. وكان الأفضل أن يقول إن المرجعية هي تنفيذ ما لم يفقد (صلاحيته) من نصوص الاتفاقية، فهناك محاور تجاوزها الزمن وتخطاها الواقع وما عادت ممكنة النفاذ، مثل قسمة السلطة والثروة بين (المؤتمر) و(الحركة)، وقد بنيت أصلاً على فكرة (الوحدة الجاذبة) والوطن الواحد، والشراكة مع (حركة) جنوبية بذيول في (الشمال).
{ الآن.. انفض سامر الوحدة، وانفصلت (الحركة) بجنوبها، وانتفت دعاوي الشراكة السياسية والتنفيذية مع الحركة الشعبية بحكم الواقع والمتغيرات.
{ عزيزي “كمال عبيد “، افعل معهم ما يفعله لاعبو الفريق (الكسبان) في نهاية الشوط الثاني، ولا تأبه لما يردده (الخواجات) ومشايعوهم من (أفارقة الضلال) عن تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقتين، وعن أعداد النازحين والمتأثرين، واسألهم عن ماذا فعلوا للملايين – وفق أرقامهم – من النازحين واللاجئين في إقليم دارفور منذ العام 2003 وحتى الآن؟!! كم بئراً حفروا؟ كم مدرسة بنوا؟ كم مستشفى شيدوا؟ وكم ملياراً من الدولارات أنفقوا على موظفيهم وجواسيسهم وجاسوساتهم الشقراوات، وجنودهم أصحاب (القبعات الزرقاء) الذين فشلوا في حماية أنفسهم دعك من حماية المدنيين؟!!
{ افعل مع شذاذ الآفاق (الحقيقيين) في “أديس” ما يفعله الفريق المنتصر في نهايات الشوط الثاني، وأعلم أنك منتصر.. وانا ما بفسر وإنت ما تقصر.
– 2 –
{ يرأس النائب الأول للرئيس “علي عثمان” اليوم اجتماعاً لمراجعة الزيادة على التعرفة التي أقرها وزير الكهرباء دون علم، دعك من موافقة مجلس الوزراء والبرلمان!!
{ الاجتماع يا “شيخ علي ” يفترض أن يكون (لمحاسبة) الوزير على هذا الخطأ الفادح، وليس (لحساب) مقدار الزيادة، وإقناع الوزير بتخفيضها!! وللا إنتو عندكم وزراء بماكينة (برلمان) بحالو؟!!
{ مسكين الوزير “عثمان عمر”.. هاجوا فيهو.. وأكلها في (حنانو)!!
وفي انتظار إلغاء الزيادة.. لأنو الموضوع أصلاً – لو ما عشان خاطر” أسامة ” – لا داير ليهو لجنة ولا اجتماعات برئاسة “شيخ علي” ولا يحزنون!!
{ ببساطة لأنو وزير المالية في (حزمو) وميزانتو الأخيرة، والرئيس في خطابو أمام البرلمان، أكدا أنه لا زيادة على أسعار الكهرباء.
{ واتفرجي يا حكومة.. ونوم يابرلمان.